الإجازة ... حُلم كل طالب وطالبة أثناء الدراسة , ولكن للأسف غالبا ما تتحول إلي شيئ ممل حين تبدأ , لأننا نجد أنفسنا محبوسين في المنزل لا نجد ما نفعله , وتبدأ بوادر الكسل والخمول تنهش في أيامنا إلي أن تحولنا إلي وسائد ملقاه علي الأسِرّة لا تتحرك إلا لممارسة باقي أعراض الخمول "نأكل ونشرب وننام"
بالنسبة لي , أسعد لحظات حياتي هي حين أخرج من المنزل لممارسة أي نوع من أنواع النشاطات الخارجية , فالانطلاق عندي جين وراثي , مرض مزمن . لا أتخيل أبدا حياتي بين جدران المنزل . أعتبر السفر والانتقال من مكان لآخر نعمة من نعم الله علي البشر.
بمجرد أن تبدأ الإجازة , أشرع في وضع خطة محكمة وبرنامج تفصيلي يمكنني من استغلال الإجازة بشتي الطرق الممكنة ويوصلني لأقصي استفادة من تلك الأيام الطويلة.
وليس الخروج هو للفسح فقط ولكن قد أحضر ندوة هنا عرضا هناك , وهكذا , طبعا هذا إلي جانب التدريب والكورسات من أجل صقل الجانب الهندسي في شخصيتي ومن أجل تدعيم الدراسة .
المهم ألا أستسلم لشبح الملل وألا أسجن نفسي في المنزل لأن كل يوم يمر بلا فائدة هو يوم ضائع من عمري المحدود وحياتي الفانية التي سأحاسب علي كل ما فعلته فيها وعلي تضييعي أو استثماري لها.
كلمة أخيرة ... كواحدة من مواليد برج القوس الناري .. يقال إن أحسن هدية تسعدني .. تذكرة سفر, لأن مواليد برج القوس يعشقون الانتقالات والترحال .
فدوى نزار
No comments:
Post a Comment