لا أدري لم ينشغل الكثير منا بموضوع الحب والعواطف ومواصفات فتي أو فتاة الأحلام وما إلي ذلك من تفاصيل العمليات القلبية .... ولا أعلم هل الحب من أساسيات الحياة التي يجب أن نعطيها أولوية في حياتنا أم أنه مجرد شعور فطري ننغمس فيه دون أن ندري ودون أن نهتم بكيفية حدوثه _كسائر الأفعال والمشاعر الفطرية التي نقوم بها دون معرفة مصدرها و دون أن نتوقف كثيرا للتفكير فيها_ وبالتالي فلا جدوى من إعطائه مساحة للتفكير لأنه سيتم بشكل طبيعي لا دخل لنا فيه.
لكن ما يثير تساؤل البعض هو .. هل نحب بالعقل أم بالقلب ؟؟؟
هل حقا يعمي الحب أعين العاشقين بالدرجة التي تمنع عقولهم من التفكير ؟؟ وهل لو تدخل العقل في المسائل العاطفية لفقد الحب خصائصه وتحول من عواطف و مشاعر إلي عملية حسابية ومعادلة يكون الخاسر فيها هو القلب المسكين ؟؟
بالنسبة لي .. أعتقد أنه من المستحيل الفصل بين القلب والعقل في الحب .. فليس من المنطقي أن أحب شخص ما بقلبي دون أن يتقبله عقلي , وليس من المفترض أن أرغم قلبي علي أن يحب شخصا تشبع صفاته نهم عقلي . إذاً فهي عملية عقلية قلبية مشتركة ولا يمكن معرفة المسئول عن إشعال فتيلها مهما حاولنا ومهما قلنا ومهما ادعي البعض معرفتهم بخباياها .
بل والأكثر من هذا .. فلو اعتمدنا علي القلب واتحدنا مع من نحب بحيث أصبحت الحياة مستحيلة بدونه , ثم أتي وقت الانتباه والرغبة في تقنين وتشريع هذا الحب _عن طريق الزواج_ سنجد بكل بساطة أن هذا الحب الجارف قد ينهار في لحظات بعد أن تنكشف لنا الحقائق التي غابت من قبل عن عقولنا _بدعوى أن مرآة الحب عمياء وأننا لم نعمل عقولنا لأن الحب خاص بالقلب فقط_ وبالتالي نكتشف إن هذا الحب القلبي أضعف كثيرا من الصمود أمام عواصف الرفض العقلية للمبدأ .
وكذلك لو فرضنا أنه _أى الحب_ موضوع عقلي بحت ويجب أن أقتنع تماما بالشخص قبل أن أفكر في أن أحبه , فسأجد في مرحلة ما أن هذا الشخص قد يرضي عقلي ولكنه لا يستطيع إرضاء مشاعري و الوفاء باحتياجاتي العاطفية , وبالتالي لن أقبل أن أحيا بدون قلب لمجرد أن عقلي مقتنع بهذا الشخص.
إذا .. نعود من جديد لحقيقة كون الحب خاصية لا يمكن فيها إطلاقا الفصل بين القلب والعقل .. وأن كليهما لابد وأن يعملا بشكل متوازٍ لا يتجزأ .
ورغم كل هذا .. وبغض النظر عن الاحتياطات التي يمكن أن نتخذها , فلا يوجد أبدا ما يضمن لنا استمرار هذا الشعور المتناقض المعقد غير المفهوم المسمي بالحب.
فدوى نزار
http://one--all.blogspot.com
لكن ما يثير تساؤل البعض هو .. هل نحب بالعقل أم بالقلب ؟؟؟
هل حقا يعمي الحب أعين العاشقين بالدرجة التي تمنع عقولهم من التفكير ؟؟ وهل لو تدخل العقل في المسائل العاطفية لفقد الحب خصائصه وتحول من عواطف و مشاعر إلي عملية حسابية ومعادلة يكون الخاسر فيها هو القلب المسكين ؟؟
بالنسبة لي .. أعتقد أنه من المستحيل الفصل بين القلب والعقل في الحب .. فليس من المنطقي أن أحب شخص ما بقلبي دون أن يتقبله عقلي , وليس من المفترض أن أرغم قلبي علي أن يحب شخصا تشبع صفاته نهم عقلي . إذاً فهي عملية عقلية قلبية مشتركة ولا يمكن معرفة المسئول عن إشعال فتيلها مهما حاولنا ومهما قلنا ومهما ادعي البعض معرفتهم بخباياها .
بل والأكثر من هذا .. فلو اعتمدنا علي القلب واتحدنا مع من نحب بحيث أصبحت الحياة مستحيلة بدونه , ثم أتي وقت الانتباه والرغبة في تقنين وتشريع هذا الحب _عن طريق الزواج_ سنجد بكل بساطة أن هذا الحب الجارف قد ينهار في لحظات بعد أن تنكشف لنا الحقائق التي غابت من قبل عن عقولنا _بدعوى أن مرآة الحب عمياء وأننا لم نعمل عقولنا لأن الحب خاص بالقلب فقط_ وبالتالي نكتشف إن هذا الحب القلبي أضعف كثيرا من الصمود أمام عواصف الرفض العقلية للمبدأ .
وكذلك لو فرضنا أنه _أى الحب_ موضوع عقلي بحت ويجب أن أقتنع تماما بالشخص قبل أن أفكر في أن أحبه , فسأجد في مرحلة ما أن هذا الشخص قد يرضي عقلي ولكنه لا يستطيع إرضاء مشاعري و الوفاء باحتياجاتي العاطفية , وبالتالي لن أقبل أن أحيا بدون قلب لمجرد أن عقلي مقتنع بهذا الشخص.
إذا .. نعود من جديد لحقيقة كون الحب خاصية لا يمكن فيها إطلاقا الفصل بين القلب والعقل .. وأن كليهما لابد وأن يعملا بشكل متوازٍ لا يتجزأ .
ورغم كل هذا .. وبغض النظر عن الاحتياطات التي يمكن أن نتخذها , فلا يوجد أبدا ما يضمن لنا استمرار هذا الشعور المتناقض المعقد غير المفهوم المسمي بالحب.
فدوى نزار
http://one--all.blogspot.com
1 comment:
الحب غريزه زرعها وحصادها نابع من القلب ولكن مثل اى زرع كى ينمو يجب ان تحكمه شروط وهذا هو دور العقل بجانب القلب فى مسأله الحب بحيث نعتبر العقل بمثابه الحاكم والحامى للحب من اتباع الهوى حين نسير بجانب القلب فقط بدون الرجوع للعقل
Post a Comment