ليست محاولة لإيجاد تعريف مناسب للحياة , وإنما مجرد مرحلة من التقلُّب الزَمَني نجد فيها الحياة تتّصف بنعوتٍ متباينة لا نملك إلا الإحساس بها و التعبير عنها , بغض النظر عن مدى فهمنا واستيعابنا لتلك المرحلة أو حتي قبولنا لتطوراتها ورضانا بنتائجها.
لا أدرى تحديداً لِمَ يأخذ عالمنا هذا الشكل غير المنتظم من التحوُّلات الشبيهة برسمٍ لقلبٍ واهن ... بعض النبضات المتباعدة , يتخللها فترات من الصمت والثبات ... ويزيد علي نبض الأيام كونه يحتوي علي مساحات شاسعة من الانحدار الواضح (وكأنه ينبض لأعلي وأسفل) مما يجعلنا نميِّز بكل وضوح فترات السعادة من فترات الأسي من مراحل الثبات والملل واستقرار الأحداث.
كثيراً ما أتساءل عن مفهوم "الرضا" ... وتحدّثني نفسي بضرورة قبول "أمر الله وقضائه " .. وأتخيّل اعتراضي أو رفضي لوضعٍ ما وكأنني إنسانة ساخطة تتناسَى نعم الله عليها التي لا تُعَدّ ولا تُحصَى ... وأتحوّل من مجرد "رافضة" إلي "مُذنِبة ضعيفة الإيمان" ... ولكن بعد لحظات , أجد كل جوارحي تؤكد لي حتمية الرفض والاعتراض وعدم قبول الأمرالواقع , كما تؤكد أن هناك فارقٌ ضخم بين الرضا والاستسلام ... وأني بالفعل اقبل قضاء الله عزّ وجلّ وقدره , ولكني بكل صلابة أرفض الخلل في موازين الحياة , وأرفض الاستمرار في الأوضاع الخاطئة التي تسبب فيها جهل العنصر البشري وانعدام ضميره.
وحين أرى الحقوق المُهدَرة والحقائق المُنكرة والأخلاق شبه المعدومة , أُدرك يقيناً أن لا علاقة لهذا العالم بالدين ولا بالرضا ولا بالقدر , بل إنه الآن عالم الابتلاء الذي يختبر فيه الله عباده ليرى هل نرضخ ونستسلم وننصاع وننساق ونغرق في دوّامات الفساد بكل صوره , أم أننا سنصمد ونرفض ونقاوم ونناضل من أجل تحقيق أحلامنا مهما صغرت
حين أتجرّد من هذا العالم , وأنظر من بعيدٍ لحياتنا الدنيا ... تنتابني حالة من الضحك الهستيري الناتج عن مشاهدة إحدى المسرحيات الهزلية مع فارق كون المسرحية تمتد لعدة ساعات بينما الدنيا يستمر وقت عرضها لقرونٍ وقروء .
وأحب أن أُذَكِّر كل من يخلط الرضا بالاستسلام , بأن رسول الله صلي الله عليه وسلم حين ضاقت به السبل , هاجر , ولم يرض بالتعذيب والكفر والعداء , ولم يدّعي أن هذا هو قضاء الله وقدره ....
وإلي المسرحية الهزلية المسمّاه مجازاً بالدنيا .... "ههههههههههههههههههههههههه"
فدوى نزار
لا أدرى تحديداً لِمَ يأخذ عالمنا هذا الشكل غير المنتظم من التحوُّلات الشبيهة برسمٍ لقلبٍ واهن ... بعض النبضات المتباعدة , يتخللها فترات من الصمت والثبات ... ويزيد علي نبض الأيام كونه يحتوي علي مساحات شاسعة من الانحدار الواضح (وكأنه ينبض لأعلي وأسفل) مما يجعلنا نميِّز بكل وضوح فترات السعادة من فترات الأسي من مراحل الثبات والملل واستقرار الأحداث.
كثيراً ما أتساءل عن مفهوم "الرضا" ... وتحدّثني نفسي بضرورة قبول "أمر الله وقضائه " .. وأتخيّل اعتراضي أو رفضي لوضعٍ ما وكأنني إنسانة ساخطة تتناسَى نعم الله عليها التي لا تُعَدّ ولا تُحصَى ... وأتحوّل من مجرد "رافضة" إلي "مُذنِبة ضعيفة الإيمان" ... ولكن بعد لحظات , أجد كل جوارحي تؤكد لي حتمية الرفض والاعتراض وعدم قبول الأمرالواقع , كما تؤكد أن هناك فارقٌ ضخم بين الرضا والاستسلام ... وأني بالفعل اقبل قضاء الله عزّ وجلّ وقدره , ولكني بكل صلابة أرفض الخلل في موازين الحياة , وأرفض الاستمرار في الأوضاع الخاطئة التي تسبب فيها جهل العنصر البشري وانعدام ضميره.
وحين أرى الحقوق المُهدَرة والحقائق المُنكرة والأخلاق شبه المعدومة , أُدرك يقيناً أن لا علاقة لهذا العالم بالدين ولا بالرضا ولا بالقدر , بل إنه الآن عالم الابتلاء الذي يختبر فيه الله عباده ليرى هل نرضخ ونستسلم وننصاع وننساق ونغرق في دوّامات الفساد بكل صوره , أم أننا سنصمد ونرفض ونقاوم ونناضل من أجل تحقيق أحلامنا مهما صغرت
حين أتجرّد من هذا العالم , وأنظر من بعيدٍ لحياتنا الدنيا ... تنتابني حالة من الضحك الهستيري الناتج عن مشاهدة إحدى المسرحيات الهزلية مع فارق كون المسرحية تمتد لعدة ساعات بينما الدنيا يستمر وقت عرضها لقرونٍ وقروء .
وأحب أن أُذَكِّر كل من يخلط الرضا بالاستسلام , بأن رسول الله صلي الله عليه وسلم حين ضاقت به السبل , هاجر , ولم يرض بالتعذيب والكفر والعداء , ولم يدّعي أن هذا هو قضاء الله وقدره ....
وإلي المسرحية الهزلية المسمّاه مجازاً بالدنيا .... "ههههههههههههههههههههههههه"
فدوى نزار
No comments:
Post a Comment