هذا العالم الذي أراه الآن أقرب للوهم في ظل معاناتنا الحالية من كبت للحريات وقمع وحصار حتي علي حرية التفكير , مما جعل كلا منا حارسا علي سجنه الخاص , يخشي حتي من مجرد ميلاد خاطرة معينة في رأسه لعل أحدا يشعر بها فيسعي إلي وأدها في رأسه عن طريق اقتلاع هذا الرأس .
علي فكرة ... دة مش فيلم هندي , ولا حماسة شباب , ولا حتي ثورة غضب مفاجئة نتيجة الامتحانات لا سمح الله ... دة حلم ... نعم حُلم .. فقد حلمت ذات ليلة بوقوعي في معركة شرسة للدفاع عن موقف معين اتخذته .. وكانت المعركة الحقيقية هي بيني وبين نفسي .. فهل أتمسك بمبدأي وأدافع عنه وأتحمل العواقب أيا كانت حتي آخر قطرة من دمي .. أم أتخاذل وأستسلم وأدعي أن هذا من أجل الحفاظ علي كرامتي _علي أساس إني لو دخلت المُعتقل هاينفخوني _ , وفي النهاية .. ولأنني من هواة قصص النضال .. اخترت الحفاظ علي مبدأي , وظللت أردد لنفسي جملة : إن قلتها مُتّ , وإن لم تقُلها مُتّ ... قُلها ومُت ...
طبعا كلنا نعلم أن الأحلام _أو بعضها_تكون نتيجة تواجد فكرة مُلِحة في العقل الباطن للإنسان ... وهكذا كان حُلمي .. لأنني مررت بموقف قيل لي أنه لم يجب علي التعامل معه بمثل هذه الحدة _علي أساس ما أكبّرش الموضوع وأسيب المركب تمشي والكلام المُبتَذَل دة_ لكنني وبكل فخر إذا عاد بي الزمن سأكرر نفس رد الفعل .. وسأقول الحق مهما كاد الكائدين ورغم حقد الحاقدين ولوم اللائمين ... ومرحبا بالنتائج أيا كانت _بس طبعا الموضوع ماكانش فيه اعتقال ولا حاجة إنما كان مجرد موقف في الكلية لكن برضه قلت فيه كلمتي والحمد لله , وبعدين مافيش حد في العالم كله يملك إنه يعمل لي أو لأي حد أي حاجة إلا الله وحده , والحمد لله عندي هذا اليقين الراسخ _.
وبالنسبة للحلم .. انتهت الأمور بحفر قصة نضالي علي صفحات تاريخ المقاومة .. وإذا مات جيفارا فكلنا جيفارا .. واعلموا أنه كما قال عمّ الشعراء صلاح جاهين :
يا عندليب ماتخافش من غنوتك
قول شَكوتك واحكي علي بلوتك
الغنوة مش ح تموّتك إنما
كَتم الغنا هو اللي ح يموّتك
وعجبي
المناضلة
فدوى نزار
http://one--all.blogspot.com
No comments:
Post a Comment