Saturday, January 24, 2009

شفيييييييييييق يا راجل

من كام يوم كدة ... بدأنا نحن طلبة الآى تي آى في التخصصات
بعد الكثير والكثيرمن الامتحانات والانترفيوهات
المهم ... طبعا كان كل منا يعتقد أن في التخصص ستكون الحياة لونها بمبي , والدنيا سهلة ولذيذة , لطبيعة كوننا سندرس تخصص واحد فقط مش زي الفاونديشن حيث كنا ندرس من كل فيلم أغنية(, برمجة وداتا بيز ويونيكس و..و..و )
ولكن ... وماااااااااااا أدراااك ما لكن ... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن - هو طبعا السفن كانت تشتهي بس مش قوي كدة -
جاءت التخصصات , وأصبح مجرد التفكير في النوم رفاهية في حد ذاته , بل وأصبح الجدع فينا بينام 3 أو 4 ساعات في اليوم , ولم يعد هناك إجازات يوم السبت , لأ وكمان يُشاع أننا سندرس حتي أيام الجمعة _بعد الشر_
بالنسبة لي .. قد يكون الأمر ممتعا إلي حد ما .. لكنه للأسف مُرهق إلي أبعد الحدود ... وكلما تذكرت أيام الأنتخة بتاعة الكلية حيث كان النوم أهم أهم , وحيث كان الثقيل من المناهج ممكن الانتهاء منه بين طرفة عين وانتباهتها , كلما تذكرت ذلك , كلما صعبت عليا نفسي طبعا
وتذكرت قول أمي الدائم , فما أطال النوم عمرا , وما قصر في الأعمار طول السهر
بالفعل , فلو تعودت منذ زمن بعيد علي الاجتهاد والضغوط وقلة النوم _قلته أوى_ فما كانت هذه الأيام ستشكل عبئا من أي نوع ...
يعني , بيتهيألي كدة ... بس بجد مش ممكن إنسان طبيعي يحيا علي 3 ساعات نوم فقط في اليوم , مش بعيد بعد بكرة أتجنن , ومع واقع كوني مجنونة أصلا , يبقي كدة الدنيا هاتبوظ ع الآخر
صحيح أنا من الشخصيات التي تهوى ملء أوقات فراغها , بس دة معناه إن يكون عندي أوقات فراغ وأنا أملأها بمعرفتي , إنما حاليا , معنديش أوقات أصلا , لا فراغ ولا حتي دقائق معدودة أنتهي فيها من تلال المسئوليات المكركبة التي تجعلني أتمني أن يصبح اليوم 840 ساعة ويبقي كدة لووووووز
بس معلش , هاااااانت , كلها ست سبع شهور يعدّوا بالطول أو بالعرض أو حتي بالعُمق , المهم يعدّوا , ولو إني أخشي أن يفاجئني مُعترك الحياة بأن العمل أصعب كثيرا من الدراسة وأن الآى تي آى رفاهية , وأن الحياة ستستمر من ضغوط إلي ضغوط أعتي وأعنف , حتي ينسي معها المرء من هو وكيف كان في الماضي وينسي حتي أن يفكر في الحاضر والمستقبل ... ويفاجأ حين يسأله الآخرون من أنت بالرد الطبيعي المنطقي لشخص لا يأكل ولا ينام , ألا وهو "شفييييييق يا راااااااجل"

فدوى نزار
http://one--all.blogspot.com