Sunday, December 27, 2009

عام آخر يمضي

2009

ذلك العام الذي نقترب حثيثا من نهايته ... العام الذي لم يبقي منه سوى بعض الأيام القليلة والتي أشعر أنها من أطول أيام حياتي .

بالأمس فقط كنت أعزف عن الكتابة لأسباب نفسية , لم أكن أرغب حتي في الإمساك بقلمي , رغم علي بل إدراكي أن الكتابة هي الملاذ الوحيد الآمن من ملل تفاصيل حياتي الحالية ... لكني لم أشأ أن أكتب .. ابتعدت عن سطوري رفضا مني لأن أذرف مشاعري علي صفحاتها.

لكن ... لم أستطع منع يدي من الامتداد للقلم ... لم أستطع منع رأسي من التفكير في الكتابة ... ولم أستطع ترك هذا العام _تحديدا_ يمضي هكذا دون أن أُعلّق عليه.

2009

لا أنكر أن هذا العام من أكثر سنين عمري ثراءً ... فيه اكتشفت الكثير عن هذا العالم المتقلّب ... قابلت أشخاصا لم أعرف مثلهم من قبل , فلو كانت معرفة الناس كنوز كما يقال , فقد لا يقوى جسدى علي حمل هذا الكم الرائع من الكنوز الحقيقية التي أستطيع بمجرد النظر لظاهرها إدراك باطنها من شدة نقائها , تعلّمت الكثير _جدا_ سواء أكاديمياً أو عن الحياة بصفة عامة ... تحمّلت أنواعا جديدة من المسئولية , خضت تجارب مختلفة عن سابقاتها , زرت أماكن لم تطأها قدماي من قبل , وفعلت أشياء لم أُقدم عليها سابقا.

_ وبالطبع لن أنسي ذكر أني " اتقلبت بالبيتش باجى مع علا " _ لأن الموضوع دة علي غير المُتوَقَّع بيشعرني بالسعادة الغامرة معرفش ليه_

..... عام غريب !!! وسط أجمل لحظات حياتي بدأت أدرك بعض المعاني الجديدة التي لم أعيها من قبل .... مثل فقدان شخص عزيز وتعاملي لأول مرة مع فكرة الموت وتجربة صداها وتأثيرها _بوفاة جدتي رحمها الله_ , ولأن الحياة متقلّبة بطبعها فقد مررت أيضا بتجربة زواج أخي الوحيد وابتعاده نسبيا عن حياتنا .

واجهت العديد من العثرات .... صُدمت في أحلامي , وتغيرت وجهة نظري المتعلقة بالأهداف والطموح ... علمت أن الاجتهاد والعمل والسعي لن يوصلني بالضرورة لما أحلم به , بل علي العكس قد يفاجئني الواقع القاسي بتحطيم كل أحلامي وإجهاض محاولاتي العابثة للوصول لهدفي , بل والأكثر .. قد تسحبني دوّامته إلي طريق أرفض تماما السير فيه لأجد نفسي مُكرهة علي الاستسلام لأمواجه التي لا أملك إزاءها سوي الرضوخ للأمر الواقع وتجرُّع مرارة انهيار مبادئي حتي الثمالة في عالمٍ لا مجال فيه للأحلام ولا سبيل إلي تحقيقها .... عرفت عملياً معني الدوران في حلقة مفرغة , والشعور باللاجدوى ... واقتربت من أسباب أظنها أدّت إلي انهيارنا وتخلفنا .... رأيت أُناساً تسمح لهم جثث ضمائرهم بتخريب كل الأشياء المُبتَكَرة ومعاداة أي أمل في التغيير للأفضل ... شاهدت بعيني جهودي وهي تُسحَقُ تحت آلات الهدم البشرية المسيطرة علي معظم مواقع صنع القرار في عالمي المحدود .... مررت بفترة البطالة الإجبارية غير المبرَّرة والتي اعتقدت أن علاقتي بها ستكون فقط من خلال وسائل الإعلام التي ترصد أحوال الجيل, واعتقدت أن وصولي لتلك المرحلة من الإنجاز كفيلة بتحصيني ضد تلك البطالة , لكن هيهات !!! ... عرفت أن المسألة لا علاقة لها بالإنجازات ولا الاجتهاد ولا الشهادات ولا العقل ولا المعرفة ... لكنها فقط إحدى مظاهر التخلف الذي نمر به في كل المجالات ... مما يجعل المؤهلين من الشباب يفترشون مقاعد البطالة في انتظار من يستطيع فهم قدراتهم وتقبُّلها .... وخرجت من تلك الفترة المملة إلي ميدان العمل الذي قبلته علي مضد هرباً من معتقل البطالة الإجباري ,.... العمل الذي طالما حلمت أن أحبه وأعطي فيه بقدر رغبتي في تغيير العالم ... العمل الذي قذفني إليه إعصار الواقع رغما عني , والذي حاولت تقبُّله بكل ما أوتيت من قدرة علي الاحتمال ... لكني فشلت حتي الآن في أن أحبه , وتحوّلت إلي شخصية روتينية تؤدى عملها دون إحساس به أو رغبة فيه .. أصبحت "موظّفة" عادية تستيقظ كل يوم رغما عنها لتذهب إلي مكان لا تحبه وتقوم بعمل لاترغب في أدائه وبالتالي لا تحقق أياً من طموحاتها ولا تتعلّم ما تستطيع تعلّمه ولا تقتنع بجدوى وجودها في تلك المقبرة التي تواري كل قدراتها تحت ثرى الروتين والسلبية القاتلة

2009

عام آخر يمضي ... لا أستطيع أن أدّعي أنه عام حزين كما لا تسمح حالتي النفسية أن أعتبره عاما سعيداً.... لكنني بكل ثقة أستطيع أن أقول أني تعلّمت فيه أكثر من أي عامٍ سابق , فرحت بأجزائه السعيدة واستفدت من صدماته المؤلمة .... وساهم كثيرا _ومازال_ في تكويني وتشكيل نظرتي للحياة.

فدوى نزار


Sunday, December 6, 2009

ألم السعادة الزائفة

كثيرة تلك اللحظات التي نُجبر فيها شفاهنا علي رسم ابتسامة كاذبة نُخفي بها حُزناً داخلياً يأبَى التحرر من أَسر قلوبنا المُرهَفة.

كثيرةٌ تلك المشاعر التي نقتلها داخلنا مراعاةً منا لإحدى القواعد العامة المُجحِفة التي يفرضها علينا مجتمعنا دون إدراكٍ لحقيقتها أو براءة دوافعها أو حتى الأثر الناجم عن وأدها مع قريناتها من الأحاسيس التي لم يشأ العالَم أن يهبها الحياة.

وكثيرةٌ هي أوقات ندمنا علي ما فاتنا أوما أضعناه من فُرَص لن تتكرر, فقدناها إثر اتخاذ قرار خاطئ أو عملٍ لم نُتِمّه علي أكمل وجه.

وغالباً ما تتعاقب علينا تلك المواقف القاسية بحيث تغتال ما بقي لدينا من قدرة علي الشعور بالسعادة الحقيقية أو حتي تمييز والتمسك بما قد يُفرحنا في غمار تلك الأحداث المُرهِقة , وبالتالي يغيب عن حواسّنا التقاط بعض الأنفاس المُنعِشة التي كان بإمكانها أن توقِظَ قلوبَنا من موتها وتُضفي بعض الإيقاع علي نبضاتها الروتينية الباردة ,.. فنجد أنفسنا نُساهم _بغفلتنا_ في غمس أرواحنا يوما تلو الآخر في أحزانها ... إلي أن يُكتب لنا الخروج من تلك الدوامة عن طريق موت الجَسَد "الذي غالباً ما يتأخر عن موت القلب آجالاً عديدة"

وخلال تلك الفترة من الحياة بقلب أعاقته الآلام عن الاستمرار في النبض ,.. نجد شفاهنا ترفض الإفصاح عن الحقيقة , وتستمر في رسم تلك الابتسامة الخادعة لندخل في صراع جديد مع الألم ........ ألم السعادة الزائفة.


فدوى نزار

Saturday, December 5, 2009

كلٌ مُيَسّرٌ لما خُلِقَ له

للمرة الأولي أتوقف عند تلك المقولة , وأفكر فيها بالطبع سمعتها بل ورددتها أكثر من مرة وفي عدة مواقف , لكني لم أفكر من قبل في معناها أو تأثيرها أو حتي في كونها حقيقة أم مجرد جملة نهوّن بها علي أنفسنا ونبرر بها تضارب الطرقات التي نسير فيها.
اليوم فقط أدركت سبب حدوث بعض الأمور المنافية لأحلامي أو أهدافي ... أحيانا يفكّر المرء في اتجاه معين يرغب في سلكه , لكنه يفاجأ باضطراره رغما عنه للسير في اتجاه آخر معاكس تماما لآماله .... وأحيانا , أو بالأحري غالبا ما يُفاجأ هذا الشخص بأن الطريق غير المُتَوَقّع بالنسبة له , هو الأفضل والأكثر ملاءمة بل والأفيد ... وأن الله عز وجل يسر له مافيه الخير
وقد لا يدرك هذا الشخص أن الخيرة فيما اختاره الله له بسبب كون نظرة الإنسان محدودة وقاصرة علي قدر معرفته الضئيلة ... بينما يعلم الله عز وجل كل خفايا وتفاصيل الكون حاضره وماضيه ومستقبله ... وبالتالي , ولأن الله تعالى هو المُتحَكِّم فيما خلق , فقد خلق الله كل فرد لكي يقوم بوظيفة محددة ويساهم بدورٍ معين في هذا العالم , ولذلك فهو _سبحانه_ يمهّد لكل شخص الطريق الذي يُفتَرَض له أن يبرع فيه بما يعود بالنفع عليه وعلي غيره.
بالنسبة لتجربتي الشخصية ... كثيرا ما يسَّر الله لي بعض الأمور التي اعتقدت حينها أنها تحطيم لأحلامي و نهاية لسعيي الدءوب , لكني أدركت بعدها أن هذا في الواقع هو ماكنت أتمني عمله , وأشكر الله علي وضعي في ذلك الطريق وانتشالي من الطرق الأخري التي كنت أفكر فيها
والآن ... بينما أسير في أحد هذه الطرق التي مازلت أرفضها ولا أتصور أني أسير فيها ... بل وأرغب بكل جوارحي أن أتركها وأعود من حيث أتيت لكي أسلك الطريق الذي خططت له ورغبت فيه وتمنيت الوصول لنهايته ... الآن ... أثناء سيري في طريق أكره كل تفاصيله ولا أري سوي عثراته ومساوئه , ولا اقابل فيه سوي أعداء النجاح والراغبين في تحطيمي وتثبيط عزيمتي ....
الآن وكل أنفاسي تدعوني للنجاة بما بقي لي من إرادة والخروج بأي شكل من تلك الهوّة التي دفعتني إليها بعض الظروف الظالمة .... الآن ورؤيتي المحدودة لعالمي تدفعني
للغضب علي كل شيء من حولي , والتساؤل عن سبب تحطيم كل آمالي الواحد تلو الآخر بكل قسوة وعنف رغم محاولاتي المستميتة للصمود والاستمرار والسعي دفاعا عن تلك الآمال ... الآن وكل ما أفكر فيه هو أني أقوى من كل تلك الظروف وهؤلاء الأشخاص , وأني لن استسلم لمحاولاتهم الفاشلة في منعي من النجاح ... الآن فقط أقف لأقول لنفسي أن الله دائما ما أعانني في كل مراحل حياتي ... ودائما ما جعل لي الخير في كل طريق أسلكه حتي لو خالف هذا الطريق توقعاتي ....
الآن , وبالأمس , وغدا ... أعلم أن الله أعطاني القوة والقدرة علي المواجهة ... وأنني بمشيئة الله قادرة علي التميُّز في كل مجال أخوضه ... وأنه مهما طال الوقت ومهما صعب الوصول فإني حتما سأصل للقمة وسأنظر منها لكل من حاول إعاقتي وأذكّرهم
بقوله تعالي" إن ينصركم الله فلا غالب لكم " وبعد وصولي لنهاية ذلك الطريق ونجاحي فيه _بإذن الله_ سأدرك مرة أخري أن الخيرة فيما اختاره الله , وأن الله عز وجل يسّر لي نِعمَ الطريق , وساندني وأعانني ونصرني علي كل العقبات وإلي أن يتحقق هذا , فإني أحمد الله علي كل شيء , وأتمني أن يعينني علي شكره علي نعمه التي لا تُحصي ... ويغفر لي رؤيتي البشرية المحدودة , وضيق صدري بما يحدث لي حاليا .. وأسأله أن يلهمني الصبر علي صغائر الأمور ويقوّيني علي احتمال ضعاف النفوس وفاقدى الضمير من بني البشر اللهم لك الحمدكما ينبغي لجلال وجهك وواسع قدرتك وعظيم سلطانك


فدوى نزار

Sunday, November 8, 2009

لِمَ لا نَحيا ؟؟

تذكرني هذه الدنيا المتغيرة , بالمتاهة !! يسير الإنسان في طرقاتها , لا يعلم هل يسلك الطريق الصحيح أم لا , وهل سيصل في النهاية إلي الكَنز المنشود أم يضيع سعيه هباءًا ... وهل تلك الطريق هي الأقصر ؟؟ أم أن هناك طريق أخري توفّر عليه بعض لحظات عمره ... وماذا لو اتضح له أنه يسير في الاتجاه الخطأ هل سيتمكن من تدارك الأمر واللحاق بما فاته من أيام ؟؟

وإلي متي هذه الحيرة ؟؟ إلي متي يظل المرء يدور في متاهة الحياة غير المتناهية ؟؟ .. وهل حقا هناك كَنز في نهايتها , أم أن ذلك الكنز وهمٌ من نسج خيال الإنسان المسكين ؟؟ ... أم يكون الكنز هو ما تعلّمه المرء خلال رحلته العبثية من حكمة وصبر وتجارب .

وما أتعجب منه حقاً هو استحالة أن يأخذ شخص ما القرار بالتوقف عن السير في تلك المتاهة ويعلن رفضه واعتراضه علي الدوران في دوامة الحياة معصوب العينين .... ليس لأنه لا يملك الإرادة الكافية , ولا لعجزه عن قول "لا" لكن بكل بساطة لأن المرء لو توقف عن رحلته يكون بالأحري قد وضع بنفسه نهاية حياته ... فالحياة لا تصبح "حياة" بلا سعي أو نضال أو حتي معاناة !! كما أنها تفقد روحها إذا خلت من النجاح والسعادة والتفاؤل.

الحياة ليست فقط متاهة ... بل إنها أيضا كالمحيط ... هائجة تارة , وهادئة تارةً أخرى !!! ... قد تقتلك أثناء عبورك إيّاها , وقد تأسرك بسحرها وروعتها أثناء استرخائك علي صفحتها الساكنة.

لكن السؤال الحقيقي هو .. "لماذا لا نتوقف عن التفكير في الحياة ؟؟ لماذا نقضي أعمارنا في محاولة فهمها وإدراك تفاصيلها دون جدوى ؟؟ لِمَ تَشغَل كل هذا القدر من بالنا ؟؟ وماذا لو تركناها لنكمل سيرنا دون عناء سبر غورها ؟؟ ماذا لو اعتبرناها كأي رحلة يومية نقوم بها غير عابئين بالطريق الذي سيسلكه قائد السيارة , فقط نهتم بوجهتنا وهدفنا بغض النظر عن طريقة الوصول ؟؟ ماذا لو لم نعطها كل هذا الحجم من تفكيرنا ؟؟ ماذا لو توقفنا عن اعتبارها لغزا يجب علينا حلّه ؟؟ ... ماذا لو قررنا أن " نحيا " بدلا من أن " نطارد الحياة " ؟؟


فدوى نزار


Sunday, October 4, 2009

البنت "مش" زي الولد !!

طول عمري أسمع عن الصراع الدائم من جهة المرأة للوصول لما يسمي بالمساواة !!
شخصياً .. لا أعتبر "المساواة" قمة الطموح , ولا أعلم تحديدا سر التمسك بها أو حتي السعي من أجلها !!

دائما ما سعدت " جداً " بكوني فتاة .. لما يعنيه ذلك من تميُّز في كل المناحي والأصعدة بلا استثناء .., وكثيراً ما سمعت مقولة " عشان تقدري تعملي كذا وكذا لازم تنسي إنك بنت" , وأنا أقول "ليه أنسي إني بنت ؟! ليه ماعملش كل اللي عايزة أعمله وأنجح فيه بجدارة واستحقاق وأنا لازلت بنوتة رقيقة تكافئ في حماسها ونجاحها واجتهادها ومثابرتها " أتخن راجل " وتزيد عليه إنها "بنت" يعني كل أنواع الحاجات الحلوة اللي في الدنيا , بالإضافة لأن البنت ساعتها هاتبقي أجدع من الولد لكونها خاضت تحديات عنصرية عديدة من بعض أنصاف البشر ذوى أعشار العقول .
والغريب في الأمر .. " بل المُفجِع " أن معظم التحديات والعقبات التي تواجه الفتاة تكون " وياللعار " من فتاة مثلها !! .. مثل ما واجهته شخصياً من تجارب أن ترفضني إحدي السيدات بحجة كوني "بنت" , مما دفعني أحياناً للظن بأني لكي أعمل في هذا البلد المكلوم فلابد أن أُجري عملية "تغيير نوع" حتي يتوافق " شكلي " مع المعايير "الجنسية" للوظيفة !! التي أصبحت معايير الكفاءة لشَغلها تقاس بنسبة الهرمونات الذكورية في جسد المتقدمين بطلبات الالتحاق , بغض النظر عن إمكانياتهم العقلية أو قدراتهم علي العطاء!!!

ولكن ... بعد تلك الفترات من الذبذبة بين إيماني بجدارة الفتيات وبين محاولات أعداء النجاح في إشعاري بالأسي لكوني أحمل في شهادة ميلادى "النوع : أنثى" .., أدركت بكل جوارحي أن الفتاة لكي تنجح وتثبت تفوقها في أي مجال فإنها لا تحتاج لأن "تتساوى" بالرجل , ولا يجب عليها أن تصارع أو تُقيم المعارك من أجل إثبات اقتراب "جيناتها" الوراثية من الذكورة ...., فقط , كل ما يجب عليها فعله .. أن تسعي وتجتهد لتصل إلي أهدافها , وألا تنسي إطلاقا كونها فتاة بل إن ذلك في صالحها من كل الجوانب ... هوّ فيه أحلي ولا أجمل من إن الإنسان يكون بنت ؟؟!!

لما بحاول أعدد ميزات البنات .. بقول "ياااااااه ... البنات دول فيهم حاجات جميلة أوي ... الحمد لله علي نعمة إني بنت "

وأخيرا .. لكل الفتيات .. ماتسمحيش لحد إنه يقلل من شأنك , وماتضيعيش وقتك في حكاية "المساواة" دي لأنها بقت قديمة وبايخة , وتأكدي إنك هاتنجحي ... أصلا ماشفتش بنت مش ناجحة في مجالها .. حد فيكوا شاف ؟؟

وبكل بساطة , وفخر , واعتزاز , وثقة ... البنت "مش" زي الولد ... البنت بنت .., والولد ولد

فدوى نزار

Friday, July 24, 2009

Light Music



تَجلس وقت الغروب , تُدير إحدى اسطوانات الموسيقي الهادئة , تُخفض صوتَها كثيرا بحيث تتحول إلي همس خافت ...... همس يأخذك معه إلي عالمٍ آخر ...عالم تتحقق فيه كل أحلامك , عالم لا يعكر نقاءه أيُّ شرّ , ولا يوصم ثوبه الناصع أيٌّ من الأفكار الرثة البالية , عالم تحلق فيه مثل طيرٍمغرّدٍ يزيِّنُ صفحة السماء بألوانه الزاهية ...

ولِمَ لا ... لِمَ لا نَحلُم .... لِمَ نعتقد أن الحُلم لا بد وأن يكون مستحيلا ... لِمَ لا نملك تلك العصا السحرية التي تحول أحلامَنا لحقائقَ ملموسة ؟؟
ولِمَ لا نحلُم إلا أثناء نومنا ؟؟ هل لعجزنا عن مواجهة ثورات أحلامنا في يقظتنا ؟؟ أم لخوفنا من عدم قدرتنا علي تحقيقها ؟؟

يالها من سمفونية رائعة .... تحملك بكل رفق كأم تداعب رضيعها

تستمر روحك في الصعود إلي ذلك العالم الخيالي ... حيث تري كل ما ترغب به مُجسّداً نصب عينيك ... تجد فيه الأدلة الواضحة علي أن عملك وسعيك ومجهودك كُلِّلَّ جميعهم بالنجاح ... تري نفسك تسير فوق بساط ممدود تفترشه الزهور ترحيبا بقدومك إلي هذا العالم الجديد .... العالم الخيالي

عالم تحيط به هالةٌ من الحب ... كلٌ يحب الآخر ... كلٌ يتمني الخير والنجاح والراحة لأخيه ... عالم لا يخش فيه أحد غَدر صاحبه, ولا يُسِرُّ فيه شخص مكروها أو ضُرّاً لزميله أو جاره أو أي كائن محيط به, عالم تحول من جماله إلي حديقةٍ غنّاء تمتلئ بكل أنواع الثمار والأشجار ... حديقة لانهائية تشتم في كل أنحائها الهواء النقي الذي يحمل قطرات الندى المنعشة التي تصطدم بوجهك فترسم فوقه ابتسامة إعجاب بقدرة الخالق وإبداعه ونعمه التي لاحصر لها

تتسارع الموسيقي ... وتتسارع معها نبضات قلبك وأنفاسك المتلاحقة ... كمن يعتلي سطح موجَةٍ عاتية في يومٍ عاصف ... ترتطم بالأمواج المجاورة , وأحيانا تعجز عن التنفس , لكن تظل السعادة تغمرك من فرط النشاط والانطلاق .... والحرية

تعود الموسيقي لهدوئها وانسيابها في شرايينك بكل نعومة وشغف ... تغوص إلي أعماق روحك , تتجاذب الحديث مع افكارك المتناثرة ... تعبث في مخيلتك ... أو بالأحري , تعيد ترتيبَها .... تغسل بلحنها العذب كل ذرات نفسك الحائرة .. تُطهّرُ دماءَكَ المسمومة ... تُحي داخلك تلك الأحاسيس التي فقدتها أثناء معترك الحياة القاسية , تبُثُّه من جديد .. ذلك الأمل الشهيد ... الذي طالما قاتل من أجل البقاء إلي آخر قطرة في دم أحلامك المهدرة

تلك السمفونية الساحرة .... تقترب من النهاية .... تُعزَفُ آخر مقطوعاتها .... تنتهي بهدوء شديد مثلما بدأت .... تفتح عينيك , لتعود إلي واقعك وإدراكك ... وتغادر ذلك العالم المثالي ... العالم الخيالي

فدوى نزار

Saturday, May 23, 2009

أمنية


كم أتمني السير فوق كوبري قصر النيل أثناء استقبال أولي لحظات اليوم الجديد ووداع بقايا اليوم الحالي ...
أسير فوقه , وأرشف من إحساس الحرية والانطلاق المتماشيان مع المنظر اللا محدود للنهر الصامد , أظل هناك إلي أن تأتي خيوط الفجر لتُكمِلَ رونقَ الصورة البديعة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والمُستَحدَث
نعم .. فها هو النهر الأسطوري الخالد إحدي معجزات الطبيعة التي خلقها الله تعالي واستأثَرَنا بها .. وها أنا ذا أنظر إليه من أعلى لحقيقة كوني أقف فوق رمزٍ للتطور في علم البناء الحديث يسمي "كوبري"
أري السفن الضخمة والمراكب وقوارب الصيد تقطع صفحة النهر الهادئ , مثلما أري السيارات الفارهة والشباب الحالم والفقراء المساكين كلٌ يسير فوق "الكوبري" في اتجاهه المنشود يفكر في حياته وعالمه.
يزدحم المكان وتتسارع خُطى البشر وتتفرّع اتجاهاتهم كالدماء يضخها القلب لتسري في كل أنحاء الجسد.

هل فكرتم يوما أن أعظم تجربة في عُمرِ الإنسان أن يقف في سكونٍ تام يتأملُ حركة البشر من حوله ... يشاهد كل التفاصيل الدقيقة التي تُكَوِّنُ الصورة الواسعة لعالمه المحدود ... ليس فقط بغرض المُشاهدة بل بغرض الإدراك والتعلُّم والاعتبار ... وقد تمر عليه ساعات التأمل تلك وكأنها مجرد لحظات استغراق يسترد وعيه بعدها ليُكملَ مسيرته بعد أن أشبعَ روحه بالسكينة والهدوء ليشعُرَ أنه ارتفع فوق كل الاعتبارات المادية ... وأنه قد امتلأ بالأمل والثقة وأصبح أكثرَإقبالا علي الحياة وأكثرِ قدرة علي فهم أسرارها
..... لهذا .... تتوق كل جوارحي لمشاهدة العالم ... من فوق كوبري قصر النيل

فدوى نزار

Sunday, May 3, 2009

أن تعشق كتابا تقرأه


حين تبتاع كتابا ..فإنك للوهلةِ الأولي تعتبرْه لغزاً مبهَماً .. لا تدري علي وجه التحديد مدى استحقاقِه للساعاتِ التي ستقضيها معه
هل ستضيعُ تلك الساعات عبًثا , أم سيأخُذْكَ الكاتبُ معه في رحلةٍ عبر عالمِهِ الخاص ومنظورِه الشخصيّ يسقيك خلالها من كأسِ تجاربه ونتائجَ بحثه في اتجاهاتٍ قد تكونُ جديدة تماما بالنسبة لك

تسبحُ معه بين أمواجِ كلماتِه المتلاطمة التي تتقاذفُك بين طيّاتها غيرُ عابئةٍ بآرائك أو أحاسيسك تجاهها في ذلك الوقت .. لا يهمها ما إذا كانت ستقتلك أم ستنعشُ رأسَك الثائر وتطهرْه وترتب أفكاره

هذا الكتاب الذي تشعر مع كل صفحة تطويها برياحٍ عاصفة تكادُ تجتاحُ مملكتك دون إذنٍ مسبق منك , تجتثُّ معها كلَّ انفعالاتِك ومشاعرك المتخبِّطة , وتنسج منها لوحةً غير منتظمةِ المعالم تنتشر علي صفحة السماء اللا نهائية

أحيانا ... تمر معه بفترات من السكينة , تنساب روحك كقاربٍ فوق سطح المياه الهادئة يحمل عاشقَيْنِ هائمَيْنِ في تلك المعزوفةِ الأسطورية من المشاعر السامية غير عابئَيْنِ بالحدودِ التقليديةِ للزمن

تقلّبُ صفحاته الواحدةَ تلو الأخري حتي تجدَ نفسك كمن يحيا في عالمٍ آخر لا يسمعُ فيه سوى كلمات المؤلف تتراقصُ أمام عينيك , وصوتُ السكونِ يخترق حواجزَ رأسك, ولوْحاته الخيالية تسيطر علي كل جوارحك

ترتبطُ بسطورِ الكتاب كعاشقٍ تتسارعُ دقاتُ قلبه وتتقطع أنفاسه عند رؤية مُلهِمته , تشتاقُ لرؤيته كمسافٍر يقطع الدروبَ عدواً من أجل رؤية من يحب

تدرك دون شك أن هذا الكتابَ قد نجح في تعليمك أثناء قراءته ما قد يأخذ عمراً بأكمله لتعلمه , فالكتاب نِتاجُ سنوات وسنوات من عمر كاتبه يقدمُها لك بين طياته ليتركَ لك فقط مسئولية إدراك رسالته وفهمها , لتجدَ روحك وقد اغتنمت بعد بضعة كتب تجارب العديد والعديد من البشر , وذهبت معها إلي أماكنَ لا حصر لها , وشاهدْت بين صفحاتها لوحات نسجَتها مخيلتُك بناءا علي وصف المؤلفين المبدعين

تغلق الكتاب ... وتعود للعالم الصاخب المزدحم , يعودُ البشرُ المحيطين بك للظهور حولَكَ من جديد , تترامَي الأصواتُ المبعثرةُ لتشقَ حاجزَ الصمت الذي بدأ ينقشعُ تدريجيا من محيطِ أذنيك , تعود من رحلتك الفكريةِ لتستقرَّ في موقعك بين باقي البشر , تهدأُ أنفاسُك ويتباطأ اندفاعُ الدماء في جسدك , تهبط من سمائك الخيالية إلي أرض الواقع ..... وتبدأ في مواصلة حياتك من جديد , حاملا معك كلَّ دروسك المستفادة , ومحتضنا إياه بين راحتيك ... معشوقك الأبدي ... الكتاب


فدوى نزار

Saturday, March 21, 2009

كلمات (فبراير 2008)

الكلمة ...
أحيانا أتخيلها لحن عذب ينساب برفق وهدوء , مكونا " سمفونية " حالمة تذهب بالعقول
وأحيانا أراها عاصفة هوجاء تحطم ما يواجهها وتنتزعه من مهجعه بكل قوة غير عابئة بما تخلفه من دمار
هي ساحر يأسر الأذهان بحيلِهِ المتجددة ويأخذ المتلقّي معه في دوامة من الذهول
وهي سلاح فتاك في أقوى أشكال الصراع .. فبه ننتصر .. وبه قد ننهار
أخالُها فراشة تُرهِقُ مُطارِدُها عدوا في غابات المعاني والقوافي والفُعُول
أو قد تَرقى لتصبح عقيدةً راسخةً في كيان المُتعَبِّدُ بالأشعار

إذا مرّت علي مسامعي .. لا أدعها تذهب دون أن أتأملها وأفكر في كل مناحيها ... فالكلمة .. حجر الأساس في بناء العالم كله ... وإذا لم تكن صلبة وقوية .. قد تسقط معها كل مجهوداتنا في بناء أنفسنا .. ويتحول عالمنا لأطلال عاجزة تدل علي ضعف البناء
فأعتبرالكلمة مُعلِّماً أنهلُ من غزير معرفته .. وأتشرّبُ كل قطرة من بلاغته .. وأتلاعب بصوره البلاغية بما يتماشى مع رؤيتي .
أحترم الكلمة وأبجِّل معانيها .. وأتعجب من قدرة البعض علي صياغتها بسلاسة واقتدار راسمين بها لوحةً تنبِضُ بالحياة في خيال قارئها , وأتساءل بشغف .. كيف أمكنهم تصوُّرها بهذا الشكل المؤثر المُفعَم بالانفعالات .. وكيف تراءت لهم تلك المعاني والصور .. وكم استغرقوا في نَحتِها بكل هذه الدقة
الكلمة سهم واضح الاتجاه يخترق قلبَ فريسته دون إنذار مسبق وقبل أن يتخذ أي إعدادات لتلقّيه
الكلمة ... معشوقة كل جوارحي .. وإكسير حياتي .


فدوى نزار
http://one--all.blogspot.com

بيان مهم

منذ مدة وأنا أفكر في لملمة سطوري ووضعها جميعا في مدونتي "سطور" ولذلك قررت نقل بعض مشاركاتي من مدونة "كلنا واحد" إلي هنا ... حتي أجد في النهاية مايشبه الأرشيف الخاص بي في مكان واحد
وبالتالي ... سأقوم من حين لآخر بنسخ أشيائي من كلنا واحد إلي سطور ....

Sunday, February 22, 2009

العقل يعشق قبل القلب أحيانا (True or False)

لا أدري لم ينشغل الكثير منا بموضوع الحب والعواطف ومواصفات فتي أو فتاة الأحلام وما إلي ذلك من تفاصيل العمليات القلبية .... ولا أعلم هل الحب من أساسيات الحياة التي يجب أن نعطيها أولوية في حياتنا أم أنه مجرد شعور فطري ننغمس فيه دون أن ندري ودون أن نهتم بكيفية حدوثه _كسائر الأفعال والمشاعر الفطرية التي نقوم بها دون معرفة مصدرها و دون أن نتوقف كثيرا للتفكير فيها_ وبالتالي فلا جدوى من إعطائه مساحة للتفكير لأنه سيتم بشكل طبيعي لا دخل لنا فيه.

لكن ما يثير تساؤل البعض هو .. هل نحب بالعقل أم بالقلب ؟؟؟

هل حقا يعمي الحب أعين العاشقين بالدرجة التي تمنع عقولهم من التفكير ؟؟ وهل لو تدخل العقل في المسائل العاطفية لفقد الحب خصائصه وتحول من عواطف و مشاعر إلي عملية حسابية ومعادلة يكون الخاسر فيها هو القلب المسكين ؟؟

بالنسبة لي .. أعتقد أنه من المستحيل الفصل بين القلب والعقل في الحب .. فليس من المنطقي أن أحب شخص ما بقلبي دون أن يتقبله عقلي , وليس من المفترض أن أرغم قلبي علي أن يحب شخصا تشبع صفاته نهم عقلي . إذاً فهي عملية عقلية قلبية مشتركة ولا يمكن معرفة المسئول عن إشعال فتيلها مهما حاولنا ومهما قلنا ومهما ادعي البعض معرفتهم بخباياها .

بل والأكثر من هذا .. فلو اعتمدنا علي القلب واتحدنا مع من نحب بحيث أصبحت الحياة مستحيلة بدونه , ثم أتي وقت الانتباه والرغبة في تقنين وتشريع هذا الحب _عن طريق الزواج_ سنجد بكل بساطة أن هذا الحب الجارف قد ينهار في لحظات بعد أن تنكشف لنا الحقائق التي غابت من قبل عن عقولنا _بدعوى أن مرآة الحب عمياء وأننا لم نعمل عقولنا لأن الحب خاص بالقلب فقط_ وبالتالي نكتشف إن هذا الحب القلبي أضعف كثيرا من الصمود أمام عواصف الرفض العقلية للمبدأ .

وكذلك لو فرضنا أنه _أى الحب_ موضوع عقلي بحت ويجب أن أقتنع تماما بالشخص قبل أن أفكر في أن أحبه , فسأجد في مرحلة ما أن هذا الشخص قد يرضي عقلي ولكنه لا يستطيع إرضاء مشاعري و الوفاء باحتياجاتي العاطفية , وبالتالي لن أقبل أن أحيا بدون قلب لمجرد أن عقلي مقتنع بهذا الشخص.

إذا .. نعود من جديد لحقيقة كون الحب خاصية لا يمكن فيها إطلاقا الفصل بين القلب والعقل .. وأن كليهما لابد وأن يعملا بشكل متوازٍ لا يتجزأ .

ورغم كل هذا .. وبغض النظر عن الاحتياطات التي يمكن أن نتخذها , فلا يوجد أبدا ما يضمن لنا استمرار هذا الشعور المتناقض المعقد غير المفهوم المسمي بالحب.

فدوى نزار
http://one--all.blogspot.com


Saturday, January 24, 2009

شفيييييييييييق يا راجل

من كام يوم كدة ... بدأنا نحن طلبة الآى تي آى في التخصصات
بعد الكثير والكثيرمن الامتحانات والانترفيوهات
المهم ... طبعا كان كل منا يعتقد أن في التخصص ستكون الحياة لونها بمبي , والدنيا سهلة ولذيذة , لطبيعة كوننا سندرس تخصص واحد فقط مش زي الفاونديشن حيث كنا ندرس من كل فيلم أغنية(, برمجة وداتا بيز ويونيكس و..و..و )
ولكن ... وماااااااااااا أدراااك ما لكن ... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن - هو طبعا السفن كانت تشتهي بس مش قوي كدة -
جاءت التخصصات , وأصبح مجرد التفكير في النوم رفاهية في حد ذاته , بل وأصبح الجدع فينا بينام 3 أو 4 ساعات في اليوم , ولم يعد هناك إجازات يوم السبت , لأ وكمان يُشاع أننا سندرس حتي أيام الجمعة _بعد الشر_
بالنسبة لي .. قد يكون الأمر ممتعا إلي حد ما .. لكنه للأسف مُرهق إلي أبعد الحدود ... وكلما تذكرت أيام الأنتخة بتاعة الكلية حيث كان النوم أهم أهم , وحيث كان الثقيل من المناهج ممكن الانتهاء منه بين طرفة عين وانتباهتها , كلما تذكرت ذلك , كلما صعبت عليا نفسي طبعا
وتذكرت قول أمي الدائم , فما أطال النوم عمرا , وما قصر في الأعمار طول السهر
بالفعل , فلو تعودت منذ زمن بعيد علي الاجتهاد والضغوط وقلة النوم _قلته أوى_ فما كانت هذه الأيام ستشكل عبئا من أي نوع ...
يعني , بيتهيألي كدة ... بس بجد مش ممكن إنسان طبيعي يحيا علي 3 ساعات نوم فقط في اليوم , مش بعيد بعد بكرة أتجنن , ومع واقع كوني مجنونة أصلا , يبقي كدة الدنيا هاتبوظ ع الآخر
صحيح أنا من الشخصيات التي تهوى ملء أوقات فراغها , بس دة معناه إن يكون عندي أوقات فراغ وأنا أملأها بمعرفتي , إنما حاليا , معنديش أوقات أصلا , لا فراغ ولا حتي دقائق معدودة أنتهي فيها من تلال المسئوليات المكركبة التي تجعلني أتمني أن يصبح اليوم 840 ساعة ويبقي كدة لووووووز
بس معلش , هاااااانت , كلها ست سبع شهور يعدّوا بالطول أو بالعرض أو حتي بالعُمق , المهم يعدّوا , ولو إني أخشي أن يفاجئني مُعترك الحياة بأن العمل أصعب كثيرا من الدراسة وأن الآى تي آى رفاهية , وأن الحياة ستستمر من ضغوط إلي ضغوط أعتي وأعنف , حتي ينسي معها المرء من هو وكيف كان في الماضي وينسي حتي أن يفكر في الحاضر والمستقبل ... ويفاجأ حين يسأله الآخرون من أنت بالرد الطبيعي المنطقي لشخص لا يأكل ولا ينام , ألا وهو "شفييييييق يا راااااااجل"

فدوى نزار
http://one--all.blogspot.com