Saturday, December 8, 2012

البَيت المَهجور



لا أعلم لمَ تذَكّرت ذلك البيت فجأة .... البيت الملاصق لبيتنا القديم ... لايسكنه أحد ولا يتفقّده أحد ... لا نعلم من يملكه , ويمثّل بالنسبة لأطفال في مثل عمرنا أنا وأخي قمة المغامرة ... نسترجع تحذيرات أبي وأمي بعدم التسلل إليه مخافة أن يتهدّم سقفه ونسقط ونتأذى ... نتخيل إمكانية صدق أقوال الآخرين بأن هذا المنزل يحتوي عدداً لا بأس به من الأفاعي والحشرات وما قد يكون أبعد من قدراتنا علي التخيل ... ندرك "من شكل المخلفات التي تملأه" أنه بالتأكيد لم يدخله أحد منذ عشرات السنين .... نستجمع شجاعتنا وطفولتنا بعد عجزنا عن مقاومة حس الاستكشاف والمغامرة والتمرد ... نتوكل علي الله , ثم نعبر فوق السور القصير الذي يفصل سطحَ بيتنا القديم , عن سطح اللغز الذي نوشك علي كشفه ... سطح البيت المهجور

نأخذ خطوة حَذِرةٌ تلو الأخري ... لم ينهار السقف (ولله الحمد) ... نصل للسلم , ننزله حثيثاً وفي ترَقُّب , يُصبِح الأمر أسهل تدريجياً .. نصل للدور السفلي , ندخل الغرفة تلو الأخري , بيت يشبه غيره من البيوت , حجرات وردهات وأبواب متهتكة , تكاد تلك الأطلال  , تنطق لتخبرنا بما تحمله من ذكريات وأشواق لسكّانٍ تركوا جزءاً من أعمارهم  في هذا المنزل ورحلواْ

لا أعلم هل يمكن للبيت أن يفتقدَ ساكنيه ؟ وهل يفتقد السكان المهاجرونَ بيوتهم ؟ ... هل يذكرهم كما يذكروه ... وينعاهم كما ينعوه ... هل سيسعد بهم إن عادوا أم سينساهم ولا يتعرّف عليهم

كنت طوال عمري في منزلنا القديم أنتظر بشغف عودة أصحاب هذا البيت المهجور لِأَشهد إحساسهم لدى دخولهم بيتهم واستعادتهم لذكرياتهم وركضهم بين غرفه المختلفة ورؤيتها ليس كما هي مهجورة ومكسورة , بل كما كانت حين تركوها , ملوّنة مرتبة ... يشاهدوه بقلوبهم وليس بأعينهم .. يعيدوا ترميمه وفرشه .. يبعثوا فيه الحياة من جديد

لكن بعد سنوات من انتظاري ... جاء أناس مختلفون ... هدموا البيت المهجور , ودفنوا معه أطلال أُسرة كانت قديماً تعيش فيه , وبنوا بدلاً منه بيتاً جديداً مختلفاً ... وكأن شيئا لم يكن 

الآن , حين أمر علي بيتنا القديم ... أراه وقد اقتحمت أسواره وأعتابه المخلّفات  ... وفَقَد الرّوح التي كانت تدل علي تمتعه بالحياة ... وأري البيت -الذي كان مهجوراً - بجانبه وقد سكنته الأسرة الجديدة ... أنظر لبيتنا القديم , أراني فيه أركض وألعب مع أخي ومع أصدقائنا ... أري الحائط الذي كانت أمي تعلّق عليه إبداعاتي الفنية الطفولية .. أري غرفتي القديمة , ودرّاجتي التي كنت أركبها فوق سطحه الواسع ... أري سنوات عمري السعيدة وأولي خطواتي في هذا العالم ... أري المنزلَين وأُدرك وقتها أن بيتنا القديم , صار هو .. البيت المهجور

فدوى نزار

Monday, November 12, 2012

اللّهم أنتَ الصاحبُ في السَفَر , والخليفةُ في الأهل





الغيب .... ذلك اللغز الذي لا يعلمه إلا الله ... هل يحمل معه السعادة أم الأسي .. الراحة أم الشقاء .. المودة والحميمية بين الأهل والأصدقاء وفي دفء الوطن أم الاغتراب والفتور في أرضٍ بعيدةٍ وبلدةٍ باردة

رغم حبي للسفر واستمتاعي به, لكني أعترف بشعوري الدائم بالحنين لأهلي وأصدقائي وبلدي وبيتي ... وأشتاق للعودة لكل ما أعرفه , وأتخيل أني تحولت من جديد لطفلة تتعرف مجدداً علي كل شيء وكأنها أول مرة تخرج للحياة .. فأبدأ في التعرف علي لغةٍ أو لهجةٍ جديدة , طرق جديدة , أكتشف من أين أقضي حوائجي المعتادة ... كل شيء من حولي يشعرني كأن لم أحيا من قبل 

بالفعل أتأقلم تدريجياً علي البلد الجديد , وأتقبله بعيوبه وأحاول الاستمتاع قدر المستطاع ... لكن تبقي دائماً أبداً تلك الغصة في حلقي ... التي تجعل عجلة الزمن تتوقف فجأة ودون سابق إنذار ويتجه تفكيري وكل حواسي إلي كل ما أفتقده في مِصر ... وأرغب أن أنتقل فوراً إلي هناك في لمح البصر

لا يوجد ما هو أفضل من الوطن , ولايمكن للمرأ أن يجد نفسه إلا في بلده , ولن يشعر مطلقاً بالدفء والألفة إلا فيه

اللّهم هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده

فدوى نزار

Monday, October 29, 2012

كيفَ يكتُب الإنسان وَصِيّة ؟؟



لا أقصد بالطبع الجزء المادّى أو الإرث , ولكني أقصد "آخِر" كلّ شيء ... آخر كلمة أرغب بقولها لكل شخص أعرفه , آخر طَلَب , آخر ذِكرَى , آخر صورة , آخر سطور أكتبها في أي موضوع , آخر من أرغب أن تقع عيناي عليهم ,

منذ فترة وتلك الفكرة تلحُّ عليّ ... أدركت أن هناك العديد والعديد من الأشياء التي تحيا داخلي كأسرار لا يمكنني البوح بها لأي شخص أياً كان طالما حييت , ولكني أتمني أن يعلمها (أصحاب الشأن) بعد موتي ... أتمني أن أترك لهم ولو قصاصة من الورق أخبرهم فيها بما أخفيته عنهم ... لا أدري أين أخفيها (بحيث لا يمكن لأحد أن يعثر عليها أثناء حياتي , وفي نفس الوقت تكون مغرية لهم لقراءتها بعد مماتي !!) ... هل بكل بساطة أطلب من كل من يعرفني أن يقرأوا كل وريقاتي المبعثرة مهما كانت تافهة .... هل يمكن لتلك الكلمات أن تذكّرهم بي أو تجعلهم يفهمواْ ما عجزوا عن فهمه طوال عمري .... هل يدركون أن كل كلمة كتبتها حملت معها جزءاً منّي حتي لو لم تشبهني .... هل يدركون أن قلمي كان أقدر علي التعبير عنّي من لساني ... ووريقاتي احتوتني أكثر من أي إنسان قابلته يوماً ما !!


كم من يومٍ مرَّ عليّ وأنا أتمني وجود من يحتضنني ويربت علي ظهري ليشعرني بالطمأنينة والأمان ... يشعرني أني لست وحدي , وأني لست مضطرة للتظاهر بالثبات والقوة ... كم تمنيت أن أجدَ من يفهم صمتي .... وكم رغبت أن أخبر الجميع أني لست تلك الفتاة القوية الصلبة دائماً , بل إني بعض الأحيان تعتصر قلبي الهشّ حساسيتي المفرطة ... بعض الأحيان أحتاج من يبادلني المساندة ... بعض الأحيان أنتظر كلمات معينة وافعال معيّنة ولكني دوماً لا أجدها

أتمني أن أمتلك الوقت الكافي لأكتب كل ما أريد قوله لكل من أعرفهم , وأتمني أن يجدوه يوماً ما ويقرأوه ليعلموا ما لم أستطع التعبير عنه من قبل , وما لا أرغب في أن يُدفَنَ معي للأبد

أدعو الله أن يجعل من يعرفوني يذكروني بالخير ويدعون لي بالهداية في حياتي و بالرحمة والمغفرة بعد موتي ... وأدعوا الله أن يسامحوني علي ما قلت أو فعلت ويؤاخذوني إن لم أستطع الاعتذار منهم شفاهةً وآثرت الاعتذار بين طيّات سطوري ... وأرجوا أن ينسوني سريعاً حتي لا يتسبب فراقي في الألم لأي شخص

فدوى نزار

Thursday, September 27, 2012

تلك الموجاتُ العابثة

ما الذي يجعلنا نتأرجح هكذا بين حالةٍ شعورية وأخري تناقضها تماماً ؟!! كيف ننتقل مثلاً في لحظات من قاع الحزن إلي قمة السعادة ؟!! ... كيف يتحول الحلم إلي خيبة أمل , وترقب شيء ما بشغف إلي الدعاء لعدم حدوثه ؟!! ... كيف يتيغير الاستغناء إلي الرغبة العارمة في التواصل والاحتواء ... كيف يصبح البكاء بين ذراعيّ شخص ما (أيّاً كان) طموحاً يشبه المستحيل

كم هو مؤلمٌ ذلك الحنين لكل شيء ... أن تفكّر في كل من تعرفهم , تفتقدهم , وترغب في لقائهم والتحدُّث معهم في أيّ شيء وكل شيء ... كم هو قاسٍ ذلك الشعور العارم بالوحدة بغضّ النظر عمّن حولك ... الاعتقاد بأن لا أحد يُدرك ما تعانيه , والأبشع أنك تعلم يقيناً أنهم أبداً لن يُدركوا ... فإما أن تخبرهم صراحةً بحزنك وحاجتك لاحتوائهم , أو تتركهم علي تصديقهم أنك دائماً أبداً بخير , وأنه لا يوجد في العالم ما يمكن أن يضايقك أو يؤلمك أو يجعلك تحتاج لأحد 


حين تصل لمرحلة "تعِبتُ من السَفَر" , وفي نفس الوقت لا تستطيع احتمال التوقف ولن تلجأ إليه حتماً مهما كان مُريحاً أو مُغرياً

تتضارب أفكارك كموجاتِ بحرٍ هائج في يومٍ عاصف

وحثيثاً قد تكتشف أنك نفسك لم تعد تعلم من أنت ... وتنضم إلي قائمة من تفتقدهم ... تشتاق للجميع بما فيهم أنت

والآن , أمامك حل من اثنين ... إما الاستسلام للجو الحزين والتوغل فيه وعَيشه بكل تفاصيله والغوص بكل طاقتك في أعماقه السحيقة والتعرف الكامل عليه وحفر معالمه للأبد في روحك المعذبة

وإما نفضه عنك لتخرج من شرنقته (أو مشنقته) بأي طريقة تناسبك , أو بكل الطرق المتاحة والممكنة

والله الموفق والمستعان


فدوى نزار


Monday, August 20, 2012

الحُبّ ... عَبرَ الأَثير !!


لِمَ لا ... فالعالَمُ الآن أصبَحَ افتراضياً بكُلِّ الطُرُق ... المشاعرُ والأفكار والكلمات والأحلام والأخلاق وحتي الفضائح صارت مجرَّد مواضيع يتم تناقلها والعَبَثُ بها عبر صفحات مواقع التواصل "الاجتماعي" ... حتي الحياة "الاجتماعية" صارت "مادة" تلتقفُها "الشبكات العنكبوتية" وتنسِجُ حولها خيوطَ الجفاء حتي تتسمم المعاني الراقية داخلنا وتُقتَل أمام الشاشات الساحرة المُضيئة

 يقولُ الفَتَى (عبر أحد برامج المحادثة "التشات") : حرف آى , أقل من ثلاثة , حرف يو - في إشارةٍ منه إلي أنه يحبّها


فترُدّ الفتاة (عبر برنامج ليس بالضرورة نفس ما يستعمله فتاها) : نقطتين فوق بعض , دولار ساين - دلالة علي الحياء وحُمرة الخَجَل 
 :$
  فينتهِز الفتى الفرصة الذهبية ويتقدم بأروع طلب زواج في العالم ويقول في لحظةٍ حالمة تلك الجُملة الخالدة
would u marry me ?
: فترد الفتاة - بنفس الخجل السابق مضافاً إليه بعض السعادة الواضحة المتمثلة في نقطتين فوق بعض وقوس أيمن
yeah sure :) :$

ويستمر الحوار الرومانسي الدافئ عبرَ الأثير إلي أن يتم الزواج (الذي لم تتم معالجته افتراضياً بعد) ولكن علي الأقل فقد تمت الدعوة له من خلال "إيفينت" علي الفيس بوك وسط مباركات وأمنيات "الفريندز والفاميلي" بزواج سعيد وعُمْر مديد وهاني موون في مكان جديد

وهنا تبدأ "صدمة" الحياة الواقعية .... فقد تم فجأة استبدال صورة "البروفايل" الجميلة لكليهما بوجهين حقيقيين متحركين ينفعلان غَضَباً وفَرَحاً وسعادةً وعَصَبيةً واشمئزازاً ... وبدلاً من الحروف المكتوبة بتَنسيقٍ مُلفِت وألوانٍ مُريحةٍ وجاذبة , أصبَحَت هناك أصوات رقيقة حانية أو عالية حانقة ساخطة مُرعِبة لا يمكن تنسيقَها حالَ خروجِها من فم قائلِها ولا استرجاعها أو مسحها حال اختراقِها آذان مُتَلَقّيها ... أصبح هناك واقع ملموس وحوائط تجمعهما , بينما كانت علاقتهما في السابق أوهاماً وقصص حبّ نسَجَها خيالُ كُلٍّ منهما كما يريد , ولم يكن لارتباطِهِما حدود , فالفضاءُ كلّه مِلكُ لأحلامِهما تتنَقَّلُ فيه كيف شاءت وتراه عبر شاشةٍ مُلَوَّنة لا مكانَ فيها للسواد المُحتَمَل أو البياض المَنشُود

فدوى نزار

Saturday, August 4, 2012

I'm deeply in love with this year of my life :))


Not the calendar year that starts on Jan. 1st, but my own year that starts on Dec. 17th.

Actually I've had many "awful" events this year (LOL :D), that started in the very first day !!! 

But the reason why I still love this year, is that through those so painful events, I have learned so many things in a way that makes me feel 97 instead of 27 ... I can proudly say that I was enriched & enlightened by those life-changing experiments.

I have known who certain people really are, and that i shouldn't ever believe those who try to fake an angel-looking faces while they are devils. 
I have realized where exactly I'm standing from other people.
I have recognized that I shouldn't for any reason expect too much from anyone. 
I have learned to differentiate between personal & professional relationships (in order not to damage the long lasting personal relationships for the sake of silly, meaningless professional "interests" ).
I have learned that i should always follow my intuition & keep my first impression forever (as it proved to be correct eventually).
I have -unfortunately- realized that in this world, Justice is a virtue that was lost long ago & that your rights will never come back to you "after being raped" unless you fight to retrieve them. (& they may not even come back when you fight but at least you would have done your best & was never negative or silent about them).
I have lived to witness "Truth" being manipulated for nonsense !!! people justifying their unfair acts to be a professional attitude. (how many crimes are committed with the name of professionalism).
I have experienced how to be unable in all measures to hate somebody & instead you unconditionally forgive them & never even regret this.
I was (probably for the first time) able to understand what is meant by (Strong People Forgive & Naive People Forget) ... This year contained some very important days to remember for me.
I have seen my list of priorities with a different perspective, I might not change it, but at least I've recognized the consequences.
I have educated myself to never wait for appreciation from those whose only job is to disappoint others & whose speeches are always meant to be stupidly destructive.
I knew where exactly I'm standing (& I loved this place :) )
I trusted more in myself & started to believe that what happens to me is not "luck" but it's a normal result of me being who I am & who I deserve to be (اللهم لك الحمد . وما بكم من نعمة فمن الله) 
I lost a loved one & accepted the fact that people who we love will not last forever & that life is not at all worth being wasted in sadness or regrets (اللهم اغفر له وارحمه وأدخله الجنة هو وجميع موتي المسلمين يا رب العالمين)
I admit that this year was the first one for me to truly learn how to "let go" & be sure that (الله سبحانه وتعالي , الحكم العدل) will never waste my rights nor my efforts. it's just not time yet.
I have gained enough strength to help me take Treacherous stab wounds & smile because they do give me power & that I will never allow them to kill me (it is said that "People who hate you are just your confused admirers who can't figure out the reason why everyone loves you :) " ).
I have been to places I never thought I'll visit & felt that I was sent there for a reason & I believe that I got the message & it's only a matter of time to follow the directions.
I've changed from praying to get my revenge to praying for ALLAH to fill my heart with forgiveness & inspire me to see beyond.
I believe that I started taking things easier than I used to do & I admit that it's far more comforting & relieving.
I started wishing more for ALLAH to lead me to the right direction (اللهم اجعلني من المهتدين)
I know that in certain times I wanted badly to take back some words that i said which i know is impossible & that even if i apologize, this could heal the wound, but will never remove the scars. But eventually i believe that those who i care for that much, will never misjudge me because of some words i said & they will always know who they are for me & that even if i meant those words at certain times, deep inside I know they are not as i said .. so I'm sorry if they ever got 2 read this & I know you can't ever hate me :P :D
 
finally, i know that my year is not over yet, & I'm not expecting it 2 be any better :D :D but my dear 27th year, I LOVE YOU so much for showing me new things i never knew before & for giving me such opportunities & Experiences
اللهم لك الحمد , وقل ربِّ زِدني علماً

& i still say (& will always keep saying) that i love those who love me as they make life a better place for me to stay & i appreciate those who hate or hurt me because from them i learn so many valuable lessons that participate in building my character & forming my wisdom.

Fadwa Nezar


Wednesday, July 11, 2012

"Some" Keys to Happiness :)

 
When I (a natural, original, and determined optimist) tried to "state" somethings that could help one live in happiness, i realized that I will not at all mention things that make us happy, otherwise I will talk about things that we can do to make ourselves happy. Happiness is something we should create, not wait for others to bring us.


I admit that no blog is enough to mention all keys to happiness, and probably the reasons for happiness are endless and infinite, but I'll try to give examples and probably wait for others to enrich me with their own keys to happiness, so we could all create an atmosphere of hope and optimism that helps us through our way in life :)

Faith ...

   To have a strong belief that whatever happens to you is Allah will, and where ever Allah guides you, is the best. You may not notice the reason behind things now, but eventually you'll realize that you were meant to have a better thing. Even if you felt oppressed, mislead, or disappointed, make sure to accept your fate, and Allah will reward you for your patience, and will give you back your rights and what you deserve sooner or later, and you will be relieved from any sense of hatred or anger that could ruin your life. 

 Have a strong faith in Allah.  

Appreciation ...

  I don't mean having people who appreciate whatever we do, as i said, we shouldn't wait for others to make us happy.
  I believe that noticing the value of every thing no matter how small it is, can make us live in renewable happiness everyday. I appreciate waking up in the morning knowing that it's a new day, and that any bad thing which could have happened yesterday is now history, i appreciate knowing that i will get up, get ready, take my steps, and get over anything. I appreciate being able to look up and see the sky with it's clouds, imagine that this cloud is like a human face, and that one is like a dog :) . I appreciate driving to work, and seeing enthusiastic kids going to schools with smiles on their faces. I appreciate the trees, the factories, the nice-looking buildings. I appreciate the kisses and waves to my Mom, the first cup of tea in the morning, having true friends who make me feel home. I appreciate being Blessed in every means, and being able to notice those blessing, and unable of course to count them.
رَ‌بِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ‌ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْ‌ضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّ‌يَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

Thanking ...

  Learn how to say "Thank You" and truly mean it. thanking others make them feel good, and living in an atmosphere where people around you feel good is contagious :) . Also remember to Thank Allah
 وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ


Feeling and Admitting Guilt …

  It's much more comforting to Admit guilt, and much better to have a conscience that warns you on time. Be a person who can take responsibility for their own actions.

Hope ...

  Always have hope, and see it in everything around you. when you expect something good to happen, it sure will, or at least your optimistic perspective of life will make any event, a nice and cheering experience.

Have Fun :)

  Routine can kill you, don't let it. Do something different from time to time, try to "enjoy" life, not just "live" it. As they say "find your personal treat". You don't have to act as a victim of the lack of time, just think of a new experience, and take the necessary steps. 

Inspire ...

  Make sure to be inspiring. Smile, act decently, respect others, be pure and let your manners tell who you are ... be yourself. (hopefully that "self" is a good one ;) )

Share Happiness & Spread Positive Energy ...

  As happiness is contagious, make sure to infect everybody around :) be a dangerous epidemic :D it won't hurt you to spread positive energy rather that negative one. Try to be the cheering person not the weeping. Let people know how much you love them. Care for others,

And eventually, find any other reason that makes you happy, & share it with me ;) 

فدوى نزار


Monday, July 2, 2012

كيفَ أطلُبُ الحَقَّ ممن أضاعوه ؟!!!! ... ياللسُخرية

لا شك أن الحياةَ مدرسةٌ لا تتوقف ولا تتورع عن تلقيننا الدروس طالما حيينا , بعضها دروسٌ عابرة , وبعضها قاسية .. لكنها في النهاية مفيدةٌ لأبعد الحدود. فلابد أن يخونَ شخصٌ ما ثقتك كي تحذر وتدقق في المستقبل أين وفيمن تضعها ... ولابد أن تنكشف لك الأوجه السيئة من شخص ما حتي تدرك أنه لا يجب عليك رفع سقف توقعاتك , ففي النهاية جميعنا بشر , والنفس لأمارةٌ بالسوء ... وبالطبع ستكشف لك الحياة عن أن الأشخاص في تغَيُّر مستمر , فدوامُ الحال من المحال

كما تثبت لنا الحياة _للأسف_ أن بعض الناس لا تتحرى في عملها إرضاء الله أو ضمائرها , بل تختلف حساباتهم وتتنوع للدرجة التي تصوّر لهم بعض التصرفات المشينة علي أنها حلول عادية لمشكلاتٍ لا ينبغي التوقف عندها أو التفكير فيها ... وتجدهم يسوقون مبررات واهية لا أعلم كيف سيقولوها لرب العالمين عند حسابهم !!! فإذا انطلت تلك المبررات الواهية علي البشر , فبالطبع لن تصلح كردودٍ في يوم الحساب

لَعَنَ اللهُ قَوماً ضاعَ الحَقُّ بينَهُم 

ما تعلمته شخصياً من أخطائي , هو كيف يسمح لي عقلي أن أطلُبَ الحَقَّ ممن أضاعوه ؟!! .. كيف تخيّلتُ عبثاً أن يعترفَ شخصٌ ما بخطئه بل ويعتذر عنه ؟!! ... لم يعد هذا زمن فضيلة الاعتراف بالحق .. لم تعد هناك أطلال ذلك العالم المثالي البائد .. كل ما حدث ويحدث يدل فقط علي انهيار منظومةٍ بأكملها لا يعلم متي سيتم ترميمها إلا الله _هذا إن تم ترميمها _ .. وسبحان الله , كنت حتي الآن أحاول ألا أفقد الأملَ فيمن حولي , بل كنت أعطيهم الفرصة _وأحياناً أدفعهم لمحاولة اغتنامها_ حتي يحتفظوا لديّ بنفس صورهم السابقة لأني لا أريد تغييرها , لكن للأسف , تجاربي معهم هزَّت بداخلي تلك الصور , بل وبدأت أشك فيما إذا كانت الصور السابقة هي الأصح أم الجديدة !! ... لكن الدرس الأهم والأكبر في الحياة بصفة عامة أني من الآن 

              أُفَوِّضُ أَمري إلي الله 

وسعيدة بإدراك أني في زمنٍ أصبح فيه الظُلم هو أقصر وأسهل طريقٍ للفت النظر بعيداً عن المشاكل الحقيقية ... وياله من عالمٍ ضال

فدوى نزار


Tuesday, March 13, 2012

استحضاراً للوَحْي



لا أعلمُ تحديداً ما إذا كانت روحُ الكتابة تتقمَّصُني أم أنني أستَحضِرُها ... هل هي التي تدفعني للكتابة تلقائياً أم أنني أستدعيها رغماً عنها ... بل إنني لا أعلم إذا كان مبدأ الإلهام أو الوَحْي يوجد من الأساس أم لا ... قد تكون "حالة" الكتابة , أو حالة الإبداع الفني أياً كان , يبتدعها الفنان ليُبَرِّر للآخرين رغبته فجأة في الهروب إلي عالمه الخاص واعتزال العالم الواقعيّ الملموس .. فإذا ارتاب أحدهم في أمره , يتذرّع بهبوط الوحْي علي رأسه , مما يستوجب الترحيب به وإعطائه فرصته كاملةً والاستسلام له سريعاً قبل أن يذهب بلاعودة.

أعترف أنه أحياناً تقتحِمُ بعضُ السطورِ رأسي دونَ مُقَدِّمات , وإن لم أكتبها سريعاً قد أنساها تماماً وكأنها لم تكن ... بل قد توقظُني خاطِرةٌ من سباتٍ عميق وأهرع إلي تدوينها علي أقربَ قُصاصةَ ورقٍ تطالُها يدي المرتعشة ... لكني مازلت أجهل ,هل سيطَرَت عليَّ قوةُ الإلهام الخفية , أم أنني أنا التي استحضرتها.

ومن نفس المُنطَلَق , أحياناً أشعر بالشوق للكتابة , ولا أعرف إطلاقاً ماذا أكتب , ولكني فقط أُمسك قلمي وورقتي وأُجبِرُ نفسي علي الهروبِ إلي عالمي الخاص الذي أحتاجُ حقاً أن أدخُلَ فيه ... وبالتالي فقد أستدعي أنا تلك الحالة وأكتب حتي دون وجودِ فكرةٍ ما أو وَحْيِ يُحَرِّكُ الأحداث تلقائياً

كل ما أعرفه , أني أعشق تلك الحالة بغض النظر عن مُسَبِّباتها , وأدينُ بالفَضلِ لعالمي الذي يُنقِذُني غالباً من مُعظم اللحظات القاسية التي أمر بها , لِكَونِهِ وسيلة تفريغٍ دائمة لكل الشحنات , سالبةً كانت أم موجبة .


فدوى نزار

Sunday, February 5, 2012

أنفاسٌ ... و خُطىً


صَحْراءٌ هِيَ الحياة ...

لا نَعرِفُ فيها طريقاً مُحَدَّداً .. تختَلِطُ آثارُ أقدامِ السابقين برمالِها الثائرة , فلا نَجِدُ مساراً نتّخذهُ أو دليلاً نتبعه .. ننظُرُ في الأُفق البعيد , فَنَرى المزيدَ من الفراغ .. أو السراب ... لا نُقَرِّر , ولكننا نسيرُ علي غيرِ هُدىً .. لأن الحياةَ مِضمارٌ إجبارىّ لا يمكِنُ تفاديه أو الهَرَب منه.

نرسُمُ لِأنفُسِنا (وبِها) خرائِطَ عَبَثِيّة لعَلَّنا نهتَدىَ يوماً ما .. ولا نُدرِكُ أن عاصِفةً مُفاجِئة قد تمحو كُلَّ مساعينا ونضطَّرُ للبَدءِ من جديدٍ وكأنَّ شيئاً لم يَكُن.

يُرهِقُنا المَسير .. تتلاحَقُ أَنفاسُنا المُتَقَطِّعة .. تتباطَأُ خُطانا .. تقِفُ الدُنيا ساكِنةً حولَنا .. ولا تتوقَّفُ الأعمارُ عن الرَكض.


فدوى نزار