Sunday, February 24, 2013

كادت تموت .. من أرشيف كتاباتي في مدونة "كلنا واحد" أيام الجامعة

الأربعاء، 15 أغسطس، 2007

كادت تموت

منذ يومين قررت تغيير المياه لسمكتي الصغيرة _حيث يجب تغيير المياه التي تعيش فيها السمكة مرة كل يومين تقريبا_, ولكي أنجز مهمتي علي أكمل وجه أحضرت إناءا آخر لوضع السمكة به لحين انتهائي من تنظيف مسكنها _اللي هوة حوض السمك_ وقمت بوضع السمكة في الإناء البديل , ولكني انشغلت بعمل آخر وتركت السمكة في الإناء البديل فوق مكان مرتفع جداااا _من وجهة نظر السمكة طبعا_ وبينما أنا أهيم في جنبات المنزل بلا هدف محدد , ساقتني قدماي إلي المطبخ _حيث وضعت السمكة_ وشيء ما لا أعرفه حتي الآن جعلني أنظر إلي الإناء البديل إياه _ اللي كنت حاطة فيه السمكة _ وصُعقت لأنني لم أجدها , وأخذت أفكر هل يُعقل أن تكون قد تحولت زعانفها إلي أجنحة و طارت مثلا؟ بالطبع لا ... طيب هل يمكن أن يكون أخي عطف عليها وقام بغسل حوض السمك ثم أعادها إليه ؟ ممكن ولكني نظرت أمامي فوجدت حوض السمك مازال في مكانه فارغا إلا من سائل التنظيف الذي كنت أضعه فيه بنفسي لغسله .. إذاً لم يضعها أخي في حوضها .. فأين يمكن أن تكون قد ذهبت ؟؟


في هذه اللحظة تفتق ذهني عن تفسير مريع لما يمكن أن يكون آل إليه حال السمكة .. من المؤكد أنها ... وقعت خارج الإناء ...بس فين برضه؟؟؟


ويشاء السميع العليم أن أنظر إلي الأرض لأجد السمكة في مكان مريب .. تحت الثلاجة ... وطبعا استغربت وقولتلها _في عقلي يعني طبعا ماتكلمتش معاها , انا لسة ماتجننتش _ قلتلها بتعملي إيه عندك يا تري؟؟ ونزلتي هنا إزاي أصلا ؟؟
طيب أرجعها مكانها تاني إزاي علما بأني مش بعرف أمسكها لأنها بتتزفلط وأكيد ها تقع تاني , وبالتالي توصلت إلي خطة من النوع الجهنمي وناديت علي أخي لكي يمسكها بنفسه وقلت له إلحق يا شادى السمكة انتحرت تعالي امسكها وحطها في المية علي ما أغسل حوض السمك يمكن تكون لسة عايشة


وبالفعل أمسكها شادى ووضعها في المية وغسلت حوض السمك وحطيتها فيه وهي قاطعة النفس وقعدت أقول يا رب ماتموتش _طبعا هي زمانها ماتت وشبعت موت أثناء تفكيري العبقري والحوارات دي كلها _ بس سبحان الله لم تمت بس يمكن من نقص الأكسجين يكون جالها تخلف عقلي , آدي آخرة الانتحار


بس يا تري ليه رمت نفسها في البر وحاولت تنتحر؟ يمكن زهقت من المية وحبت تهرب ؟ أو زهقت من الوحدة _رغم إنها نوع من الأسماك يسمي المقاتل ولا يمكن وضع سمكة أخري معه لأنه سيقاتلها حتي النصر أو الشهادة _ وبالتالي فهو كائن غاوي وحدة أصلا ومالوش في الطيب نصيب


بس السؤال اللي محيرني بجد إزاي نجحت في الإلقاء بنفسها خارج المياه وكمان من فوق هذا المكان شاهق الارتفاع ؟ مفيش حل غير إنها تكون طارت وبالتالي ممكن يكون في بيتنا سمكة طائرة . سبحان الله


فدوى نزار

حالة من الركود .. من أرشيف كتاباتي في مدونة "كلنا واحد" أيام الجامعة

الأربعاء، 8 أغسطس، 2007

حالة من الركود

 

لاشك أننا نشهد هذه الفترة نوعا من الخمول في العديد من المجالات , فعند بداية الأجازة مثلا كنا مصممين علي استغلال أيام فراغنا فيما يفيدنا علميا وبدنيا وفكريا وكنا قد وضعنا العديد من الخطط لتنفيذ مشاريعنا المستقبلية
ولكن , بعد مرور الأيام ونجاح أو فشل تنفيذ هذه الخطط نجد أنفسنا وقد أصابتنا حالة من الملل والركود , فلم نعد نسعي للتخطيط ولم نعد مصممين علي شغل أوقاتنا , ولم نعد نهتم بإعادة المحاولة فيما فشل من خططنا
كما لم نعد نعبأ بالمشاركة في مجالات كنا نواظب عليها منذ أيام ليست ببعيدة , فمثلا كنا من قبل نشارك بالعديد والعديد من الرسائل في الجروب البريدية الخاصة بقسمنا _قسم حاسبات_ كما كان البعض منا يشارك في المدونة بانتظام , ولكن الآن قلت المشاركات _إن لم تكن انعدمت _ , وقد يرجع السبب إلي انشغال البعض في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أنياب الزمن , حيث لم يبق إلا أيام ونعود لمعترك الدراسة المرهق الذي يمنعنا من الالتفات لأي شيء غيره حتي لو توفر لدينا الوقت
ورغم اعترافي بقوة عجلة الحياة التي تسوق كل إنسان في سبيل تحقيق التوازن الطبيعي لحركة الكون , مما يفرض الانشغال علي الجميع ويمنعهم من الترويح عن أنفسهم أو حتي ممارسة ما يريدون من نشاطات "مسلية" , رغم كل هذا فإنني لا أفضل فترات الركود خصوصا لو كان ركودا فكريا يعطل الإنسان عن التعبير أو عن إخراج ما يعتمل في نفسه , فمن رأيي أن القلم هو أقوي سلاح لمقاومة أي مشاعر سلبية أو إيجابية تدور في النفس البشرية , ولهذا فإن الإمساك بالقلم لا يعتبر مجرد هواية أو وقت مستقطع من الأيام ولكن هو ضرورة حياتية أساسية كالماء والهواء
فهذه دعوة لمناهضة الركود... دعوة للتنفس... دعوة للإمساك بالقلم والتعبير...دعوة لاستعادة النبض المنقطع ...دعوة للحياة


فدوى نزار

شخابيط .. من أرشيف كتاباتي في مدونة "كلنا واحد" أيام الجامعة

الجمعة، 27 يوليو، 2007

 

لو اعتبرنا أن الحياة شيء هلامي الملامح غير مستقر المضمون ليس له تعريف منطقي محدد
ولو اعتبرنا أن نجارب السابقين فشلت في إثبات نفسها بدليل اندثارها وعدم بقاء أي معلم من معالمها سوي مجرد أطلال تدل علي ضعف البناء وهشاشة الأساس وبالتالي فلن يمكننا البناء عليها أو محاولة إقامتها من جديد ولا حتي مجرد السير علي نهجها الذي أثبت خطأه وعدم قدرته علي الهيمنة
ولو فرضنا أن لكل إنسان فكر مختلف وطريق خاص يسير فيه حسب أهوائه واختياراته الحرة الخالية من الضغوط
ولو فرضنا أن المذاهب والتوجهات الحالية لاتناسب كل شخص أو بالأحري إذا وجد شخص ما شيئا يعجبه في أحد التوجهات فإنه لن يلبث إلا أن يجد ما لا يقنعه وبالتالي سيجد نفسه مخيرا بين ترك التوجه كله أو قبوله علي عيوبه ومحاولة التأقلم معه وفرض هذه العيوب علي عقله البشري صعب المراس
ولو فرضنا أن معظم أصحاب التوجهات الفكرية أو الدينية أو السياسية يكتشفون بعد فترة أن مذاهبهم لم يكن لها أي أساس من الصحة ولكن يستمرون في بث سمومها للآخرين لرفضهم الاعتراف بالخطأ كطبيعة في النفس الأمارة بالسوء
ولو فرضنا اتفاقنا علي أنه لا يوجد إنسان أيا كان له خط فكري واحد أوحد لا يخالطه أي فكر آخر , بمعني أنه لا يوجد إنسان ديني فقط أو سياسي فقط أو ثقافي أو فني أو أو أو , ولكن التركيبة الإنسانية المعقدة تفرض علي الإنسان التنوع في كل شيء فاليوم أتبني قضية ثقافية وغدا أدبية وبعده دينية وهكذا , وبالتالي فلا يمكن أن أحسب علي نفسي أو أحتسبها تنتمي لتيار معين لأنني بهذا أناقض الطبيعة الإنسانية المتنوعة
ولو فرضنا أن حياة كل مواطن هي قطعة من الصلصال يشكلها كل فرد كما يشاء وكما يليق ويتماشي مع تفكيره وآرائه وبهذا تصبح الحياة لوحة بيضاء والإنسان رسام فطري له مطلق الحرية في شخبطة تفاصيلها
لو أقررنا بصحة هذه الاعتبارات والفرضيات فكيف سيكون شكل لوحات حياتنا ؟ كيف سنرسم خطانا ؟ كيف سنسطر الفن المجرد من الشعارات الواهية والمؤثرات العبثية؟ وهل سنسعد بنتاج معارض أعمارنا أم سيشاهده الآخرون غير مكترثين بالتدقيق في خطوط اللوحات المشاركة بهذا المعرض؟ وهل سنصبح في النهاية أطلالا كما رحل عنا السابقون؟أم سنترك لوحات يقال عنها فيما بعد أنها رائدة الفن التجريدي التكعيبي السريالي الدنيوي ويصبح كل منا سلفادور دالي الواقعية ؟!!... سؤال يطرح نفسه

فدوى نزار

قبل أن تتحول حياتك إلي حلة محشي .. من أرشيف كتاباتي في مدونة "كلنا واحد" أيام الجامعة

الجمعة، 6 يوليو، 2007

قبل أن تتحول حياتك إلي حلة محشي


هل توقفت لحظة لتسأل نفسك عن سبب وجودك في الحياة؟
بالطبع لم يخلق الله أي شيء دون علة , وبالتالي فمن المؤكد أن لكل منا غرض معين خُلِق للقيام به , ولكن كم من الوقت سنأخذ لنكتشف هذا الهدف من خلقنا ؟ , وكم من الجهد سنبذل لتحقيق مساعينا , وهل أصلا سنحاول تحقيق ماعرفنا أنه وظيفتنا في الحياة أم فقط سنكتفي بمعرفته مدعين أن هذا في حد ذاته إنجازا حيث قد يمضي العديد من البشر طوال عمرهم دون معرفة أو حتي السعي لمعرفة الهدف من وجودهم في الحياة
هل فكرت في يوم من الأيام فيما ستتركه للعالم بعد رحيلك ؟ هل فقط ستترك رفاتك كدليل علي وجودك في أحد فترات الزمن ؟ أم أنك ستترك عملاً جليلاً يخلّد ذكراك مهما مر علي رحيلك من أجيال؟
ليس بالضرورة أن تترك اختراعا أو اكتشافا وليس بالضرورة أن يعود عملك بالنفع علي البشرية جمعاء ولكن قد يكون عملا يُحفَر في ذاكرة فرد واحد أو أكثر , قد تكون حتي مجرد بسمة ترسمها علي وجه شخص يحتاج للابتسام
ليس العمل بكِبَر حجمه ولكن بكبر تأثيره , فليبحث كل منا عن هدف لحياته قبل أن ننغمس في روتين الحياة وحيدة الوتيرة ونتحول لمجرد تروس في عجلة الأيام , هيا بنا نبحث عن التغيير قبل أن تتحول حياتنا إلي وجبة دسمة من الملل



فدوى نزار

عماد غانم ... من أرشيف كتاباتي في مدونة "كلنا واحد" أيام الجامعة

الخميس، 5 يوليو، 2007


عماد غانم


إذا كنتم من مشاهدي قناة الجزيرة الإخبارية فلابد وأنكم قد تابعتم هذا المشهد المتكرر المستفز للممارسات الإسرائيلية ليس ضد الفلسطينيين ولكن ضد الجميع , فهاهي تنطلق من مجرد كونها مستعمِر ينتشي بقتل أصحاب الأرض الأبرياء إلي إرهابي يتلذذ بإراقة دماء البشر من مختلف التوجهات والجنسيات .. فهاهي اليوم تطلق نيرانها علي مراسل قناة الأقصي عماد غانم(23 عاما) ولا تكتفي بهذا بل تظل تقصفه إلي حد بتر ساقيه رغم علمها بكونه صحفي يعمل فقط علي إظهار الحقيقة , هذا المُراسل الذي يرقد الآن بين يدي الله عز وجل ليس أمامه سوي خيارين الحياة دون ساقين أو الموت واللحاق بركب شهداءالحقيقة علي أيدي الكيان الصهيوني الأجوف , هذا الشيء الذي ظل ينمو تحت أعيننا
وأعين غيرنا إلي أن صار سلاحا موجها ليس نحو أعناقنا فقط بل حتي نحو أعناق مؤيديه .
عماد غانم ... ليس أول صحفي يتعرض للهجوم الموجّه من الإسرائيليين , بل والأكثر فقد تعرض العديد من الصحفيين الأجانب وليس العرب لذات الهجوم وسط صمت حكوماتهم المؤيّدة أحيانا لإسرائيل , هذه الحكومات التي خلقت وحشا ما أن حانت له الفرصة إلا وشرع في التهام مبدعيه أنفسهم , فهل نشاركهم في الجُرم ؟ هل نتحمل دماء هؤلاء الضحايا ؟ هل نصعد إلي أكذوبة السلام مع إسرائيل علي جثثهم ؟ هل نحتسي دماءهم احتفالاً ببُعد العدوان عن أراضينا ؟ هل ننغمس في شعاراتنا عن انقشاع الاستعمار ببركة دعواتنا دون أن نحرك ساكنا ؟ هل ننتظر معجزة من السماء تزيل بنيانا شيدته أيدينا ؟؟؟؟؟ إلي أن ننفر لتحرير أنفسنا .. لك الله يا عماد , ولكِ الله يا فلسطين , ولنا الله عسي أن يُجِرنا من ذنب كل قطرة دماء تلوٍثُ أيدينا قبل أيدي العدو
.

للمزيد زوروا موقع الجزيرة نت
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F06E0D8B-BE98-445A-9752-8E7EA9DAD30F.htm

فدوى نزار

الفن .. من أرشيف كتاباتي في مدونة "كلنا واحد" أيام الجامعة

الثلاثاء، 3 يوليو، 2007

الفن

هل توقفت في يوم من الأيام لتسأل نفسك ما هو الفن ؟ وما معني أن يكون المرء فنانا؟ وهل الفن يختص بمجالات معينة دون الأخري؟
الإجابة بكل بساطة أن الفن هو القدرة علي التعبير عما يدور في مخيلتنا أيا كان , فالكتابة فن والرسم فن والنحت فن والحياكة فن وحتي الهندسة والطب وكل المجالات ماهي إلا فنون تتم ممارستها بأسس علمية , ولكن المهم عند الشروع في ممارسة فن ما هو أن تطلق العنان لخيالك مثل أن تمسك بريشتك وأنت لا تدري إطلاقا ماذا سترسم ولكن فقط تترك لخيالك القيادة وتطلق ريشتك في جنبات صفحتك البيضاء لتخُط بها ما تشاء من رسوم ستكون في النهاية لوحة تحاكي أفكارك وتعبر عن مدي اتساع خيالك الحر
والفن قد يتسع مفهومه أيضا ليشمل التصرفات والمواقف , فردود الأفعال علي اختلافها تعكس الطبيعة الفنية لدي كل فرد , فهناك من ينفعل بلا أدني تفكير في عواقب انفعاله , وهناك من يتعامل بفن وحرفية مع المؤثرات المختلفة مما يجعله أكثر قدرة علي استيعاب والتفاعل مع الضغوط مهما كانت شدتها
ويمكن أن نخلص إلي مفهوم عام وشامل مفاده أن الفن هو وسيلة يرتقي بها الفنان إلي عالم يؤهله للنظر إلي الواقعية برؤية مختلفة , رؤية لايعيها سواه ولا يستطيع التعبير عنها غيره , ليصبح الفنان بذلك ملك متوج في مملكته الخاصة التي لا تعزله عن الواقع ولكن تعلو به فوقه وتتيح له نظرة أعمق علي مكوناته
فليوقظ كل منا روح الفنان المستكينة بداخله , وليطلق خياله للعنان كي يحلق في سماء مملكته الفنية مترامية الأطراف
 
فدوى نزار

Saturday, February 23, 2013

حين كان "الأتاري" بدعة ... من أرشيف كتاباتي في مدونة "كلنا واحد" أيام الجامعة

الأربعاء، 27 يونيو، 2007

حين كان "الأتاري" بدعة

 

منذ عدة سنوات _كتير_ خرج علينا عالم الاختراعات بجهاز عجيب _كان عجيب ساعتها_ يسمى الأتاري , وكان الحلم الأوحد للأطفال من مختلف الأعمار استكشاف الأتاري سواء عن طريق امتلاكه واللعب به في المنزل أو في أماكن ومحال مخصصة للعب الأتاري ومايسمي بالفيديوجيم
ويمر الزمان وتتلاحق خطوات التطور لتخرج لنا من جعبتها البلاي ستيشن التي انتشرت كالنار في الهشيم وأصبحت هي المكان الوحيد المحتمل تواجد الأطفال به علي طريقة "فين فلان ؟ في البلاي ستيشن" _ليس بالطبع في الجهاز نفسه ولكن في محل الألعاب التي تسمح بالبلاي ستيشن_
وكما هو الحال يستمر التقدم ويتسارع دوران عجلات التطور ونفاجأ بأعجوبة حية تسمي _خير اللهم اجعله خير_ "الكمبيوتر"
هذا الشيء الذي يصعب تسميته جهازا لأنه من المؤكد أرقي كثيرا من كونه جهازا عاديا , بل إنه تخطي هذا الموقع بمراحل , فهو قد يكون صديقا في بعض الأحيان نمارس معه الألعاب المتطورة , أو معلما في أحيان أخري ننهل الكثير من غزارة ما يحتويه من معلومات عن جميع المجالات , أو هو حتي لوحة فنية نرسم قسماتها كما نحب ونختار ألوانها كما يحلو لخيالنا ... إنه حقا شيء يستحق التعمق في تفاصيله لمحاولة العثور علي جواب واضح لعلامة الاستفهام الكبيرة التي تواجدت في رءوسنا منذ ظهوره علينا
ولهذا ..كان حري بنا الانتقال من مرحلة الاستخدام إلي مرحلة الدراسة لإيجاد لغة تفاهم مشتركة بيننا وبين هذه الأسطورة المتمثلة في "الكمبيوتر" , وبالتالي انضممنا إلي قافلة مستكشفي هذه الظاهرة وأصبحنا _علي اعتبار ما سيكون إن شاء الله_ أحد حلقات سلسة مهندسي الكمبيوتر .
ولأن الكمبيوتر أحد أهم وسائل الإبداع _ووسائل النشر_ فقد قامت فكرة المدونة التي _أتمني_ أن تكون مجالا للتعبير .. ليس فقط من وجهة نظرنا الهندسية ولكن من واقع كون كل شاب نواة لمبدع كبير علي الطريق ..
فهيا بنا ... نبدع
فدوى نزار

Wednesday, February 13, 2013

شعار مرحلتي القادم : أطبطب وأدَلَّع !!


بالأمس .. (حرفياً .. يعني منذ قرابة ال 24 ساعة ) كانت تُلح عليّ فكرة أن في هذا العالم لن يستردّ الإنسان حقه إلا بطريقتين فقط لا ثالث لهما 

إما بالتوجه إلي الله " الحَكَمُ العَدل" ليرفع عنك الظُلم ويرد كيد من ظلموك في نحورهم .. وعن تجربة , دائماً أبداً يكون عقاب الله عز وجل للظالم أقوى كثيراً من أي انتقام قد تتخيله ... بل إنك غالباً ما تري ثأرَكَ فيمن ظلموك واضحاً جلياً .. وتُدرك تماماً حقيقة قول إياك أن تظلم من لم يكن له ناصرٌ عليك إلا الله

أو أن تنتزع حقك بنفسك (أيضاً عن تجربة , لا يوجد في هذا العالم المُجحِف من يقف معك ضد الظُلم .. أصبح للبشر حساباتٌ أخرى للأسف) وبالتالي لن يناضل أحد من أجلك سِواك

وبالفعل , علي مدى أكثر من عام .. بذلت قصارى جهدي في انتهاج الحَلَّين علي أكمل وجه .. فسَعَيت من أجل انتزاع حقي بكل بسالة .. وحدي .. وتضرعت لله عز وجَلّ بكل إخلاص كي ينتصرَ لي وقت أن تخلي عني الجميع .. وبالفعل , أراني الله انتقاماً جعلني - من شدّته - أقرر الدعاء لمن يظلمني بعد الآن بالهداية بدلاً من الدعاء عليه بالقصاص العادل

كذلك الحال مع أخذي حقوقي بيدي (أو بقلمي في أغلب الأحيان) فبالطبع طالما أنعم الله عليّ بموهبة الكتابة , فإني أُحسِن اسغلالها في جعل كلمتي سيفاً باتراً ... فبكل بساطة , كلمة واحدة (بكل أدب) أقسي من سهمٍ مسموم

لكن منذ دقائق قليلة فقط .. أدركت أن الحالتين السابقتين تساهمان في رفع معدّل التحفُّز لديّ , فبالفعل أصبحت أكثر قابلية للغضب لأتفه الأسباب .. وأصبحت دمائي قابلة للاشتعال السريع وأعصابي تصل لأقصى مؤشراتها فجأة ودون إنذارٍ مُسبَق ... وبالتالي تصبح ردود أفعالي عنيفة وشرسة رغم تفاهة المواقف في بعض الأحيان .. مما يؤثر سلباً علي سلامي النفسي وعالمي الهادئ الذي اعتدته قبل عامٍ مضى

ولهذا .. قررت استعادة الإنسانة الوديعة التي فقدتها نتيجة اصطدامي بالظُلم والضلال والغدر .. وألا أدع قُبح الآخرين يشوّه الصورة التي أتمني رسمها لحياتي .. وبالتالي .. سأحاول جاهدةً أن أقابل الإساءة بإحسان , وبدلاً من العُنف .. هاطبطَب وأدلّع ... يمكن

فدوى نزار