Wednesday, February 13, 2013

شعار مرحلتي القادم : أطبطب وأدَلَّع !!


بالأمس .. (حرفياً .. يعني منذ قرابة ال 24 ساعة ) كانت تُلح عليّ فكرة أن في هذا العالم لن يستردّ الإنسان حقه إلا بطريقتين فقط لا ثالث لهما 

إما بالتوجه إلي الله " الحَكَمُ العَدل" ليرفع عنك الظُلم ويرد كيد من ظلموك في نحورهم .. وعن تجربة , دائماً أبداً يكون عقاب الله عز وجل للظالم أقوى كثيراً من أي انتقام قد تتخيله ... بل إنك غالباً ما تري ثأرَكَ فيمن ظلموك واضحاً جلياً .. وتُدرك تماماً حقيقة قول إياك أن تظلم من لم يكن له ناصرٌ عليك إلا الله

أو أن تنتزع حقك بنفسك (أيضاً عن تجربة , لا يوجد في هذا العالم المُجحِف من يقف معك ضد الظُلم .. أصبح للبشر حساباتٌ أخرى للأسف) وبالتالي لن يناضل أحد من أجلك سِواك

وبالفعل , علي مدى أكثر من عام .. بذلت قصارى جهدي في انتهاج الحَلَّين علي أكمل وجه .. فسَعَيت من أجل انتزاع حقي بكل بسالة .. وحدي .. وتضرعت لله عز وجَلّ بكل إخلاص كي ينتصرَ لي وقت أن تخلي عني الجميع .. وبالفعل , أراني الله انتقاماً جعلني - من شدّته - أقرر الدعاء لمن يظلمني بعد الآن بالهداية بدلاً من الدعاء عليه بالقصاص العادل

كذلك الحال مع أخذي حقوقي بيدي (أو بقلمي في أغلب الأحيان) فبالطبع طالما أنعم الله عليّ بموهبة الكتابة , فإني أُحسِن اسغلالها في جعل كلمتي سيفاً باتراً ... فبكل بساطة , كلمة واحدة (بكل أدب) أقسي من سهمٍ مسموم

لكن منذ دقائق قليلة فقط .. أدركت أن الحالتين السابقتين تساهمان في رفع معدّل التحفُّز لديّ , فبالفعل أصبحت أكثر قابلية للغضب لأتفه الأسباب .. وأصبحت دمائي قابلة للاشتعال السريع وأعصابي تصل لأقصى مؤشراتها فجأة ودون إنذارٍ مُسبَق ... وبالتالي تصبح ردود أفعالي عنيفة وشرسة رغم تفاهة المواقف في بعض الأحيان .. مما يؤثر سلباً علي سلامي النفسي وعالمي الهادئ الذي اعتدته قبل عامٍ مضى

ولهذا .. قررت استعادة الإنسانة الوديعة التي فقدتها نتيجة اصطدامي بالظُلم والضلال والغدر .. وألا أدع قُبح الآخرين يشوّه الصورة التي أتمني رسمها لحياتي .. وبالتالي .. سأحاول جاهدةً أن أقابل الإساءة بإحسان , وبدلاً من العُنف .. هاطبطَب وأدلّع ... يمكن

فدوى نزار

1 comment:

الشافعي said...

جميلة ماشاء الله ... وان شاء الله الاسلوب ده يجيب نتيجة كويسة :)
وتذكري ماكان الرفق واللين في شيئ إلا زانه .. جزاكي الله خيرا