Monday, November 12, 2012

اللّهم أنتَ الصاحبُ في السَفَر , والخليفةُ في الأهل





الغيب .... ذلك اللغز الذي لا يعلمه إلا الله ... هل يحمل معه السعادة أم الأسي .. الراحة أم الشقاء .. المودة والحميمية بين الأهل والأصدقاء وفي دفء الوطن أم الاغتراب والفتور في أرضٍ بعيدةٍ وبلدةٍ باردة

رغم حبي للسفر واستمتاعي به, لكني أعترف بشعوري الدائم بالحنين لأهلي وأصدقائي وبلدي وبيتي ... وأشتاق للعودة لكل ما أعرفه , وأتخيل أني تحولت من جديد لطفلة تتعرف مجدداً علي كل شيء وكأنها أول مرة تخرج للحياة .. فأبدأ في التعرف علي لغةٍ أو لهجةٍ جديدة , طرق جديدة , أكتشف من أين أقضي حوائجي المعتادة ... كل شيء من حولي يشعرني كأن لم أحيا من قبل 

بالفعل أتأقلم تدريجياً علي البلد الجديد , وأتقبله بعيوبه وأحاول الاستمتاع قدر المستطاع ... لكن تبقي دائماً أبداً تلك الغصة في حلقي ... التي تجعل عجلة الزمن تتوقف فجأة ودون سابق إنذار ويتجه تفكيري وكل حواسي إلي كل ما أفتقده في مِصر ... وأرغب أن أنتقل فوراً إلي هناك في لمح البصر

لا يوجد ما هو أفضل من الوطن , ولايمكن للمرأ أن يجد نفسه إلا في بلده , ولن يشعر مطلقاً بالدفء والألفة إلا فيه

اللّهم هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده

فدوى نزار