Thursday, November 4, 2010

دا أنا حتي مش بجرى خالص !!!


مش عارفة ليه فجأة قررت أكتب عن السواقة ... أو تحديدا عن سواقتي أنا لعربيتي !! .. يمكن لأني ضقت ذرعاً بالسواقة في البلد دى بما فيها من تصرفات رعناء مستفزة من الناس اللي سايقة ... سواقين مش معترفين بالإشارات وتلاقي الواحد منهم بيحود أو بيقف فجأة ودون سابق إنذار , مش فارقة بقي مين ممكن يخبط فيه ولا إيه النتائج اللي هاتترتب علي تصرفه الساذج
وسواقين تانيين لسة مش عارفين إن المرايات اللي في العربية معمولة عشان يبصوا فيها قبل ما أنفسهم تسوّل لهم تغيير مكانهم (حارتهم المرورية) أو ما إلي ذلك من قرارات ... تبقي ماشي في أمان الله تلاقي كائن كاسر عليك ولا كأنه شايفك ولا معترف بوجودك جنبه ... وانت وشطارتك بقي يا تفاديه وربنا يستر , يا تلبس فيه وتستعوض ربنا في عقول الناس اللي تقريبا تاهت في معترك البحث عن لقمة العيش

زمان كنت بسمع عن "سواقة الحريم" وكنت لحد وقت قريب فاكرة إنها قاصرة علي الستات اللي قلبها خفيف وبتبقي السواقة بالنسبة لهن تجربة مرعبة من أول ما يركبن العربية لحد ما يوصلن لوجهتهن (في ظل سباب ودعوات السائقين جميعا عليهن وعلي اللي ركبهن العربيات أصلا) .. لكن الجديد بقي , واللي اكتشفته بنفسي إن "سواقة الحريم" دي فيه رجالة كتييييييييير بارعين فيها جداً (أنيل من الستات) ... وتلاقي الراجل من دول ماشي علي قشر بيض وكأن مفيش حد غيره في الطريق , وماشي في النص لا سايبك تعدى من يمينه ولا من شماله , ولا فارق معاه كلاكسات ولا أنوار ولا أي حاجة ... بيبقي نفسي ساعات أنزل أديله قلمين يمكن يصحى ويركز ويفتكر إنه راكب عربية مش نايم في سريره !!

واللي بيستفزني جدا .. الناس اللي عايزة تلف من "يو تيرن" وسبحان الله بيلفّوا صف تالت ورابع ومن أقصي اليمين لأقصي اليسار وكأن مفيش بني آدمين غلابة حظهم العاثر إنهم مش هايلفوا مع الناس دي ... يعني يقفلوا الطريق كله عشان حضراتهم يلفوا !!

وحدّث ولا حرج بقي عن الناس اللي بتعدّي الطريق علي سبيل الانتحار (يا اتخبطوا وماتوا شهداء , يا ربّنا سترها معاهم وعبروا للجانب الآخر) .. وياسلام بقي علي الناس اللذيذة اللي مابتعرفش تعدّي إلّا لما الإشارة تفتح !! يبقي الواحد واقف في الإشارة نص ساعة وأول ما تفتح ويبقي نفسه ينطلق بقي يلاقي ناس ماشية تتدلّع علي اقل من مهلها ... طب ليه بقي عاملين إشارات أصلا ؟!! دة فيه يوم واحدة رمت نفسها قدّامي عشان تعدّي وأفاجأ بإنها ماسكة الموبايل وبتكتب مسج !!!! ولا باصة علي العربيات ولا علي الطريق اللي بتعدّيه ولا ف دماغها الموضوع أساساً !!

من كل ما سبق (وغيره كتيييييير) بتكون النتيجة إني ما بصدّق ألاقي فرصة للجري , و رادار بقي والا عفريت أزرق ما ليش دعوة ... (أنا عارفة رادار إيه دة !! ويقولك السرعة علي الدائري 90 !!! يعني لو مشيت 90 علي الدائرى أمشي كام في وسط البلد ؟!) ... المهم إني (كشخصية بحب أعمل كل حاجة بسرعة , أمشي بسرعة , أتكلم بسرعة , آكل حتي بسرعة .. ) يبقي لازم أسوق بسرعة (في حدود إمكانيات الطريق الغبي طبعا) ... يعني عمري ما مشيت (حتي الآن) في طريق أكتر من 130 !! ... رغم إن عربيتي صغنطوطة ومفروض إنها تفوت في الأماكن الضيقة !!

بفرح جدا لما آخد "غُرز" وأفوت وسط عربيتين نقل "ع القِفل" ... ولما أكون "بنت" راكبة عربية صغيرة , وماشية وسط الميكروباصات والأوتوبيسات وعربات النقل كأني سفّاح سايق (بحس إني بلعب مع الكبار والحمد لله أنا لعّيبة لا يستهان بها ) ... هههههههه بجد إحساس لذيذ جدا ... والغريب بقي إن ماما دايما بيجيلها هلع مني لما بعمل إي "أكشن" مثير في الطريق !! ... وتقوللي يا فدوى هاتموّتيني ناقصة عمر ... وأنا بكل استفزاز وهدوء أعصاب .. أرد عليها "يا ماما ماحدش بيموت ناقص عمر"

بجد الحمد لله علي نعمة الجرأة والقلب الجامد ... عقبال يا رب ما أزداد خبرة كدة وماحدّش يعرف يحصّلني D:

فدوى نزار