Friday, February 8, 2008

رسالة إلي أبي

منذ أن تفتحت مداركنا تعلمنا أن هناك أشياء تسمي واجبات وأشياء أخري مترتبة عليها ومقابلة لها تسمي حقوق .. هذه الكلمة التي تقوم من أجل الحصول عليها الثورات والحروب وتُبذَلُ من أجل الدفاع عنها الأرواح , المعني الذي لو تحقق وتوفر لبني البشر سترقي هذه الدنيا لأسمي المستويات وسيتفرغ الإنسان للعطاء والإبداع والتفكير فيما يساعد علي تقدم هذا العالم.
هذه الحقوق التي تنشأ منها كل القوانين المعروفة وتندرج تحت عباءتها كل أشكال التعامل بين الأفراد والشخصيات طبيعية كانت أو اعتبارية . فمن المُفتَرَض أن يتعامل كل إنسان بما لا يتعدي علي الآخرين و بما يحافظ علي حرياتهم
وكلما مرت الأيام كلما اكتشفنا بعض الحقوق التي لم نكن نعرفها من قبل أو التي تنشأ نتيجة تطور الحياة وارتفاع مستويات المعرفة والإدراك لدي البشر .. فالآن نستطيع أن نميز بين حقوقنا وواجباتنا .. بل إننا أصبحنا نطالب بتلك الحقوق وبشراسة حين نشعر أنه قد تم سلبها أو الاعتداء عليها.
ومن هذا المُنطَلَق نشأت العديد من الحقوق المعروفة والتي ساقت بعض القوانين الجديدة , فعلي سبيل المثال نشأت قونين لحماية البيئة والتي تفرض علينا واجبات نحو بيئتنا تؤدي إلي تمتعنا والآخرين بالحق في بيئة نظيفة وصحية إلي جانب كونها جميلة , وغيرها وغيرها من القوانين والحقوق .. التي لو بحثناها لوجدنا أنها تنبع جميعها من مبدأ الإنسانية والتحضُّر الموجودين فطريا في جنسنا البشري , كما أنها قد تتشابه مع الإيثار وحب الغير.
... ما أكثر ما يمكن قوله عن الحقوق والواجبات .. ولكن أهم شيء هو أن يعيها الإنسان ويطالب بها .. ولهذا فإني أطالب أبي وكل المدخنين بالتوقف عن حرماني من حقي في تنفس الهواء الطبيعي النقي الذي خلقه الله لنا
فإذا كانت صحتهم لا تهمهم .. فإن صحتي تهمني
وإذا كانت حقوقي لا تهمهم ..فواجباتهم نحوي تلزمُهم
وإذا عجزوا عن التوقف .. فإني قادرة علي الاستمرار

وبالتالي أقول بكل عزم وثبات

أبي العزيز .. من حقي أن أتنفس هواءً نقياً


فدوى نزار

1 comment:

Unknown said...

الرسالة تعد ميثاق لكل المدخنين وأنا أولهم لقد عبرت الأخت فدوى عن مدي اهمية صحة الأنسان أو على الأقل صحة الأخرين فهي نعمة أنعمها علينا الله فيجب المحافظة عليها فهي لا تقدر بثمن وأرجوا من الله ان نقف عن هذة العادة السيئة التي تقل من أحترامنا لأنفسنا
شكرا